ذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهرب من سؤال صحفي حول لقاء محتمل بينه وبين المحقق الخاص روبرت مولر، من خلال مهاجمة منافسته في انتخابات الرئاسة ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون. وأوضحت الصحيفة أن هناك أقاويل تزعم أن مولر أبلغ محامي ترامب عن احتمال لقائه مع الأخير، في إطار التحقيق الذي يتولاه حول صلة الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي بروسيا. وأضافت الصحيفة أن ترامب سُئل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبيرج حول لقائه مع مولر، فقام بتغيير الموضوع بسرعة وقال "إذا تحدثت عن اللقاءات فقد عقدت هيلاري كلينتون لقاءات لم تدلِ بقسم بشأنها ولم يسجل لها أحد، وقد تمت في الرابع من يوليو". وكان ترامب يلمح إلى لقاء عقده مكتب التحقيقات الفيدرالي مع كلينتون عام 2016 بشأن تسريبات بريدها الإلكتروني، ولم يثر هذا اللقاء ضجة كالتي أثارها لقاء عقده دونالد ترامب الابن مع محامية روسية على صلة بالكرملين، وأصبح موضوع تحقيق لدى اللجنة التي يرأسها مولر. وبحسب الصحيفة، يشكل موقف ترامب الحالي تحولا جذريًا عن موقفه في يونيو 2017، حين أبدى استعداده ورغبته في الشهادة تحت القسم حول لقاء عقده مع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، الذي كان يتولى التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية قبل أن يقيله ترامب في مايو 2017، ويعهد بالتحقيق إلى مولر. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مولر يبدو راغبا في سؤال ترامب حول مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين وإقالة كومي أكثر من سؤاله حول أي تواطؤ مباشر له مع روسيا. وأوضحت الصحيفة أن أحد المسائل التي يرغب فريق تحقيقات مولر في استكشافها هي ما إذا كانت هناك شبهة إعاقة للعدالة في إقالة كومي، الذي أعلن في شهادة له أمام الكونجرس العام الماضي أن ترامب طلب منه إغلاق تحقيق حول فلين، وهو ما ينكره الرئيس الأمريكي والبيت الأبيض.
