* جهات أمنية طالبت العاملين بالمترو بإغلاق المحطات حتى لايتم اقتحامها * شلل بشوارع القاهرة وارتباك مرورى بسبب إغلاق محطات المترو * الوزير يقبل استقالة رئيس شركة المترو.. والعمال يرفضون فض الاعتصام شهدت محافظة القاهرة اليوم الأربعاء توقف مترو الأنفاق الذى يعد أول خط مترو يتم تسييره في مصر والوطن العربي وقارة أفريقيا، وأهم وسائل المواصلات في مصر، فى إضراب هو الأول منذ تسييره عام 1987. وامتنع عمال وسائقو مترو الأنفاق عن تشغيل خطوط المترو الثلاثة صباح اليوم فى موعدها المحدد فى الخامسة والنصف صباحًا بعد أن فوجئ المواطنون بإغلاق أبواب المترو حتى السادسة صباحًا. وكان العاملون بالمترو قد رفضوا المكافأة التي قررها وزير النقل لإلغاء الاعتصام والمقررة 1500 جنيه لكل عامل ونظموا اعتصامات في محطة الدمرداش للعاملين بالخط الأول وورش طرة البلد ومحطة شبرا الخيمة للعاملين بالخط الثاني ومحطة العباسية للعاملين بالخط الثالث. وقال رفعت عرفات رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالمترو لن نفض الاعتصام حتى يتم إقالة المهندس علي حسين رئيس الشركة ومساعديه. وأوضح أن العاملين لا ينتظرون مكافأة حتى يتم إجهاض مطالبهم، لأن المطالب ليست متعلقة بالنواحي المالية، وإنما بتطهير الشركة. ورفض العاملون بالمترو فض إضرابهم وذلك عقب لقائهم بالدكتور رشاد المتيني وزير النقل الذي عقد جلسة تفاوض مع 5 من المعتصمين نيابة عن الباقين. فيما علم "صدى البلد" أن أحد مستشاري رئيس الجمهورية عقد لقاءً مع العاملين بمترو الأنفاق على أحدى الكافتيريات بمنطقة رمسيس بحضور عدد من أعضاء حزب الحرية والعدالة. من جانبه، قال وزير النقل رشاد المتيني إن المهندس علي حسين رئيس شركة إدارة المترو تم إيقافه عن العمل، وإبعاده عن مهام منصبه، وإنه سيتم التحقيق معه كما صرح الوزير بأن المهندس على حسين لن يعود إلى شركة مترو الأنفاق. وأكد وزير النقل فى مداخلة مع برنامج -صباح أون على قناة ON TV- أنه تم قبول استقالة المهندس على حسين وإبعاده عن المنصب، وسيتم التحقيق معه بناء على طلبه وأنه لن يعود إلى منصبه مرة أخرى، وقال: "لم أقم بإقالته لأننى مقتنع أنه لم يقم بأي خطأ". كما أعلنت هيئة النقل العام حالة الطوارئ القصوى لمواجهة إغلاق مترو الأنفاق وذلك عن طريق إجراء تعديلات سريعة لخطوط الأتوبيسات عقب تنفيذ عمال مترو الأنفاق لتهديدهم اليوم بإغلاق محطات المترو الخاصة بالخطوط الثلاثة حيث قررت الهيئة زيادة أعداد الأتوبيسات خاصة أمام محطات المترو التى تشهد إقبالاً وكثافة كبيرة من الجماهير. وشهدت المناطق المحيطة بمحطات المترو مناوشات واحتكاكات بسبب الزحام، فيما حاول البعض اقتحام المحطات والاعتداء على الموظفين.
وتجمهر منذ فجر اليوم الآلاف من المواطنين من قاطنى منطقة المعادى وضواحيها فى محطة المطبعة ومنطقة حدائق المعادى، ولم يجدوا وسيلة انتقال بديلة بعد إعلان سائقى المترو الإضراب عن العمل. ولم يستطع عدد كبير من سكان المنطقة المستخدمين للمترو الذهاب إلى أعمالهم نتيجة التزاحم الشديد على الميكروباص وأتوبيسات هيئة النقل العام، وأدى الازدحام الشديد إلى مشادات كلامية بين المواطنين وسائقى الميكروباصات بسبب عدم قدرة المواطنين على توصيل ذويهم إلى المدارس والذهاب إلى الجامعات ما أدى إلى ازدحام مرورى فى جميع المناطق. بينما طالبت إحدى الجهات الأمنية، العاملين المعتصمين بمترو الأنفاق، بإغلاق جميع أبواب محطات المترو حتى لايتم اقتحامها من جانب الركاب أثناء اعتصامهم وتوقف حركة الخطوط الثلاثة. وقال أحد الركاب: "إننى أثناء توجهي صباح اليوم، فوجئت بلافتة صغيرة على باب محطة سراى القبة بعنوان "المترو مش شغال" ما سبب حالة من التكدس أمام الأبواب المؤدية لمدخل المحطة". وأشار إلى أن هناك مجموعة من طلاب المدارس حاولوا اقتحام أبواب المحطة، إلا أنهم فشلوا في ذلك.