مدينة أسوان الجديدة والتي تقع في منطقة مطلة على نهر النيل على بعد أمتار من كوبري أسوان، ويمكن لجميع سكانها «رؤيته» حيث تقع بأكملها على منحدر حتى النيل، وتعد مدينة جديدة بلا عشوائيات وتتوافق مع كل معايير البيئة، لتكون مدينة واعدة تفي باحتياجات المواطنين من محدودي الدخل، حيث إنها مصممة لاستيعاب 210 آلاف نسمة وتضم منشآت سياحية ورياضية وصحية تتلاءم مع تاريخ أسوان كمهد للحضارات القديمة والمعاصرة. وقال المهندس أحمد رشاد رئيس جهاز مدينة أسوان الجديدة بأن المدينة تأتى ضمن مدينتين فقط من المدن الجديدة اللتان تطلان على نهر النيل مباشرة ، مشيرًا إلى أنه يعمل فى الفترة الحالية على تنفيذ عدد كبير من المشروعات الخدمية المختلفة بالمدينة من أجل تنميتها وجذب السكان إليها ووضعها فى مكانة متميزة بين مدن الصعيد الجديدة ، كما أن الشريط السياحى بمدينة أسوان الجديدة من أبرز المشروعات التى تسعى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتنفيذها، وهو مخطط وفقًا للمعايير العالمية، ويقع على واجهة المدينة ويطل على نهر النيل ويشمل فندق سياحى ومنطقة فيلات متميزة يتخللها مسطحات خضراء وحمامات سباحة، فضلًا عن المشروعات السياحية المكملة للمشروع. وأوضح أحمد رشاد بأن الهدفمن إنشاء مدينة أسوان الجديدة هو الخروج من الوادى الضيق المزدحم بالسكان، لإقامة مجتمعات عمرانية متكاملة، فضلًا عن خلق فرص عمل جديدة للشباب وجذب استثمارات جديدة، موضحًا بأن المدينة تبعد نحو 12 كيلو من مدينة أسوان بالجانب الغربى لنهر النيل بإستثمارات تصل إلى 1,1 مليار جنيه ، وهى بدأت فى عام 1999 بقرار جمهورى رقم 96 بتخصيص 4 آلاف فدان لإنشاء مدينة أسوان الجديدة، وهذه المساحة هى التى نعمل فيها حاليًا، لأنه خلال عام 2015 صدر قرار رئيس مجلس الوزراء بإضافة 18 ألف فدان لتصبح المساحة الإجمالية لمدينة أسوان الجديدة 22 ألف فدان. وأشار المهندس رشاد إلى أن المدينة تشمل إنشاء محطات مياه وتنتج المرحلة الأولى منها 25 ألف متر مكعب يوميًا ودخلت الخدمة منذ 2015، وكهرباء تعمل بجد 50 جيجا، وثالثة لمعالجة الصرف الصحى وتستوعب معالجة 20 ألف متر مكعب فى اليوم من مياه الصرف الصحى، وتخدم مشروعات الإسكان الاجتماعى وابنى بيتك والأراضى المخصصة للمواطنين. وتابع رئيس الجهاز بأن عدد وحدات الإسكان الاجتماعى التى تم تنفيذها 244 عمارة سكنية تشمل 4880 وحدة سكنية، تم تخصيص 1800 وحدة حتى اليوم، وتم تسليم 500 وحدة سكنية منهم ، كما أنه تم تسليم عدد 3500 قطعة أرض وجارى إنهاء الإنشاءات ، فيما تم تسليم عدد 200 وحدة إسكان إقتصادى ، مشيرًا إلى أن الإقامة فى مدينة أسوان الجديدة فى زيادة ملحوظة، وسيتم زيادة عدد المواصلات التى يوفرها الجهاز للمواطنين المقيمين مع زيادة عدد السكان، مع العمل على تفعيل الخدمات الأخرى من محال تجارية وأسواق وصيدليات وغير ذلك، مطالبًا المواطنين بضرورة الإسراع فى الإقامة بالمدينة خاصة بعد تخصيص وحدة له. وأضاف بأنه عقد لقاء داخل مقر الجهاز بعدد من المواطنين المقيمين بالمدينة لمناقشة المعوقات المعيشية التى تواجه سكان المدينة الجديدة. وطرح المواطنون خلال اللقاء مشكلة نقص وسائل المواصلات من وإلى مدينة أسوان، والتى تبعد نحو أكثر من 12 كيلو مترًا، مطالبين بزيادة عدد الرحلات التى خصصها جهاز مدينة أسوان الجديدة للسكان المقيمين فى المدينة، وهو الأمر الذى أكده رئيس الجهاز بأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد مضاعفة عدد الرحلات بين أسوان الجديدة ومدينة أسوان من 6 إلى 12 رحلة على مدار اليوم. وطالب المواطنون أيضًا بفتح المخبز الموجود بالحى الثانى لبيع الخبز للسكان الحاليين بعد الانتهاء من إنشاءه وتجهيزه، وهو أيضًا ما وعد به المهندس أحمد رشاد خلال الأسبوع المقبل، بعد إنهاء توصيل عداد الكهرباء للمخبز . وأوضح بأنه سيتم أيضًا فتح منفذى خبز تابعين للشرطة لخدمة المواطنين والمقيمين بأسوان الجديدة. وتناول السكان بعض المعوقات المتعلقة بعدم توافر محال بيع تجارية داخل مدينة أسوان الجديدة، وعدم تشغيل مدارس تابعة لمديرية التربية والتعليم بخلاف مدرسة اللغات الرسمية الموجودة بالحى الأول، بجانب مشكلة الانقطاع المتكرر لمياه الشرب خاصة بمشروع "ابنى بيتك"، علاوة على تأخر توصيل الغاز الطبيعى للمدينة رغم ما قامت به الشركة من توصيل مواسير الغاز داخل الوحدات السكنية وجمع رسوم اشتراك من السكان الحاليين. وفى سياق متصل وعد رئيس جهاز مدينة أسوان الجديدة، بمواصلة اللقاءات الجماهيرية مع السكان المقيمين بالمدينة للإستماع إلى مشاكلهم بشكل مباشر وتذليل العقبات التى تواجه المواطنين والعمل على حلها وفقًا للإمكانيات المتاحة، بما يحقق التنمية المنشودة للمدينة الجديدة. وحدد المهندس أحمد رشاد يوم السبت الموافق 2 ديسمبر القادم، لعقد لقاء جماهيرى موسع بكافة المواطنين المقيمين بمدينة أسوان الجديدة والحاصلين على قطع أراضى بها، وذلك بمقر مركز شباب مدينة أسوان الجديدة بالحى الثالث. هذا فيما عقد اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان أمس الأول إجتماعًا موسعًا تناول سبل تحقيق المطالب الجماهيرية للمقيمين بالمدينة لإستيعاب المزيد من المنتفعين والشباب الأسوانى الذين تم تخصيص وحدات سكنية وقطع أراضى لهم حيث ستستوعب نحو 70 ألف نسمة ومستهدف توفير 16 ألف فرصة عمل بها وذلك من أجل توفير كافة مزايا الجذب السكانى والتوسع العمرانى المنشود لمدينة أسوان الجديدة من خلال دعم ورفع جودة الخدمات والمرافق العامة بها . وقد حضر الإجتماع السكرتير العام المساعد ومديرى الصحة والتعليم والتموين والتضامن الإجتماعي وأيضًا الهيئة القومية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي ، بالإضافة إلى المهندس أحمد رشاد رئيس جهاز مدينة أسوان الجديدة . وخلال الإجتماع وافق اللواء مجدى حجازى على ضخ 100 إسطوانة بوتاجاز بشكل أسبوعى على أن يكون ذلك أثناء عطلة يوم السبت مع تحديد موقع ثابت لتوزيع الإسطوانات على المواطنين لحين الإنتهاء من إدخال وصلات الغاز الطبيعى للوحدات السكنية، موجهًا مدير عام التموين إلى إيجاد آلية مناسبة لتوزيع الخبز البلدى مع تشغيل مخبر للخبز الطباقى وأخر أفرنجى لتلبية الإحتياجات الجماهيرية من رغيف العيش ، بجانب دراسة إنشاء مجمع إستهلاكي يتوافر به جميع السلع الأساسية والغذائية والإستهلاكية . وكلف السكرتير العام المساعد بالمعاينة الميدانية لموقف سيارات السيرفيس بالمدينة لزيادة عدد السيارات التي تعمل على خط السير الذى يربط المدينة بأحياء مدينة أسوان القديمة إلى 5 سيارات مع زيادتها طبقًا لمعدل الإقبال عليها وخاصة أنه تم الترخيص لعدد 75 سيارة سيرفيس بجانب تعاقد جهاز المدينة مع شركة لنقل الركاب وأيضًا طلاب جامعة أسوان . وأثناء الإجتماع أجرى محافظ أسوان إتصالًا هاتفيًا بوكيل أول وزارة الأوقاف الدكتور جابر طايع لدعوة فضيلة وزير الأوقاف فى إفتتاح المسجد الرئيسي بالمدينة بعد إنهاء الإجراءات اللازمة لضمه إلى مديرية الأوقاف ، كما وجه مجدى حجازى مدير عام التضامن الإجتماعي بتشغيل حضانة أطفال بالحي الثانى وتوفير كافة التجهيزات اللازمة وأيضًا العمالة التي ستتولى العمل بها، بجانب تكليف مدير عام الصحة بمعاينة الوحدة الصحية داخل أسوان الجديدة لسرعة دعمها وتجهيزها بالمعدات الطبية والأدوية والأمصال ، بالإضافة إلى الكوادر البشرية من أطباء وتمريض ، مطالبًا مدير عام التعليم بإدخال مدرسة التعليم الأساسي بالمدينة للخدمة ضمن المنظومة التعليمية وخاصة أنها تضم 33 فصلا .
