* اللواء بحري محمود متولي: * الرئيس السيسي وضع البحرية فى مسارها الصحيح * الإعلان عن أول فرقاطة مصرية الصنع العام المقبل * البحرية المصرية عمرها 5000عام وتعتبر أقدم بحرية على مستوى العالم قال اللواء بحرى محمود متولى، الخبير العسكرى والاستراتيجى ومؤسس الصالون البحرى، إن تسلم مصر اليوم، الخميس، 4 قطع بحرية يمثل انطلاقة كبيرة لدعم قوة مصر البحرية. وأوضح "متولى"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن حاملة المروحيات أنور السادات هى سفينة اقتحام برمائي وتحمل داخلها قوات برية ومدرعات والفرقاطة الفرنسية جويند "الفاتح"، أطلق عليها أسم "الفاتح"، تيمنا بالمدمرة الفاتح التى قامت بإغلاق باب المندب أثناء حرب 1973 بقيادة العقيد بحري أركان حرب بدر الدين إبراهيم، آنذاك، وقامت بالسيطرة على 179 سفينة. وأضاف أن "الفاتح" الجديدة طراز جويند 209 تعد أحدث الغواصات على مستوى الغواصات التقليدية، مؤكدًا أن كل هذه الوحدات تعد إضافة كبيرة لمنظومة القتال البحري لتتكامل الطرازات المختلفة مع الوحدات التى تسعى مصر لتحديثها واستكمال منظومة القتال البحري لدعم ما نطلق عليه قوة مصر فى البحر. وتابع متولى: "عندما حاربت البحرية المصرية فى 1973 لم تحارب بمفردها، فكانت البحرية السورية تقاتل مع مصر، حيث اتخذت منطقة عمليات كبيرة لها، بالإضافة إلى أن المدمرات كانت ترتكز على ميناء طرابلس وتؤمنها البحرية الليبية وعلى ميناء عدن فى اليمن وتؤمنها هيئة اليمن وهذه البحريات حاليا انتهت فى أعقاب ثورات الربيع العربي". وأكد الخبير الاستراتيجى، أن هناك علما يطلق عليه التواجد الإسترتيجى وأحد أركانه التواجد العسكري، منوهًا بأنه إذا حدث خلل فى التوازن الاستراتيجى فلابد من رفع احتمالات الحرب، ونتيجة للمرحلة التى مرت بها المنطقة فإن هناك خللا استراتيجيا، هذا الخلل فرض على مصر التى نجت من هذه الأحداث أن تستعيد التوازن الاستراتيجى فى الشق العسكري فى المنطقة ورفع قدرات التسليح للقوات المسلحة ككل والقوات الجوية على وجه الخصوص، فحصلت على طائرات الرافال ومنظومات دفاع جوي وحاليا الوحدات البحرية. وأشار إلى أن الوقت الحالى يدعو لترسيخ استعادة التوازن الاستراتيجى لمصر بصفتها دولة محورية ورائدة فى المنطقة بالإضافة إلى أن هناك مصالح مصرية فى البحر الأحمر والمتوسط تمتد فضلا عن الأهداف المحورية التى تمثل ثروات من بترول وغاز وغيره يجب الحفاظ عليها ولا يمكن تأمينها بدون قوات بحرية قوية ومحدثة وذات كفاءة عالية، إضافة إلى أن القوات البحرية لها بعد دبلوماسي وتأثير في نفوذ مصر السياسي خارج حدودها الجغرافية منذ القدم، موضحًا أن البحرية المصرية يتجاوز عمرها ال 5000 عام وهى أقدم بحرية فى العالم. وقال "متولى" إنه منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم ووضع البعد البحري فى مساره الصحيح فى السياسة المصرية، اعتنى بقوة مصر فى البحر بجميع عناصرها، وأحد هذه العناصر بناء وصيانة وإصلاح السفن، فترسانة الإسكندرية حاليا لأول مرة تقدم على صناعة الفرقاطات وهي سفن كبيرة مقاتلة، فآخر فرقاطة قامت مصر بتصعينها منذ أيام الخديوي إسماعيل ولم تصنع بعدها، وحاليا تصنع مصر سفينة فرقاطة جويند مماثلة للفرقاطة الفرنسية التى تسلمتها مصر اليوم، وجار حاليا إصلاح فرقاطة أخرى بالخبرات الفرنسية داخل ترسانة السفن، منوهًا بأن العام المقبل ستعلن مصر عن أول فرقاطة مصرية مماثلة للفرقاطة الفرنسية. وأكد الخبير العسكري أن مصر رائدة فى مجال البحرية وتمتلك منظومة قتال بحرية متكاملة تستطيع من خلالها تغطية المصالح البحرية وتؤمنها فى مسرح الحرب وليس مسرح العمليات وجاهزة ومستعدة لتقديم الدعم والعون لحلفائها، بالإضافة إلى خطوات التصنيع البحري التى تسير بوتيرة ناجحة.