وجّه الشيخ ذو الكفل البكري المفتي الفيدرالي لدولة ماليزيا، الشكر لدار الإفتاء المصرية علي حسن تنظيم مؤتمر الأمانة العامة لدور الإفتاء بالعالم والذي ينعقد تحت عنوان "دور الفتوى في استقرار المجتمعات" بأحد فنادق القاهرة. وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر أن للفتوي مكانة عظيمة لذا نالت اهتمامًا خاصًا من العلماء فحددوا صفتها وصفة القائمين بها لأن من يتبوأ الفتوي يتبوأ مقاماً عظيماً. وأوضح أن العلماء وضعوا ضوابط كثيرة للفتوى ومنها أهلية المفتي فهو توقيع عن الله ولابد للمتصدر لها من الأهلية الشرعية وأن يكون مكلفًا ثقة، أمين، منزه عن صفات الفسق وعلي علم تام بالأدلة الشرعية وهي كتاب الله وسنة نبيه فلا يجوز مُخالفتهما أو تقديم أي مصدر آخر عليهما. وأشار إلى أن من ضوابط الفتوي تعلق الفتوي بواقع الحال لعدم الاشتغال بما لا يفيد، وتيسير الفتوي وهذا امر هام ويعني تسهيل ومراعاة الحال والزمان والمكان والمستجدات والأحداث المعاصرة مما لم يكن له وجود خلال الأزمان الماضية. وأضاف أن الفتوي في ماليزيا لا تصدر إلا من الجهة الرسمية لابد لها من توافق وإجماع حولها لمنع الخلاف.