وزير البيئة: 3 أقمار صناعية تستخدم في رصد ومعرفة نقاط الحرق على مدار ال 24 ساعة تحرير 5 الاف محضر حتى حرق قش ارز مخالف 90 محطة لرصد رصد نوعية الهواء على مستوى المحافظات برامج جديدة لتحويل قش الارز الى سعف نخيل ومصاصة القصب الى سماد وعلف طبيعى أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أن الوزارة هذا العام نجحت فى تحقيق هدف خلق طلب لتحويل قش الأرز إلى منتج يدخل فى صناعات أخرى، وتم الاتفاق مع مصانع الأسمنت على استخدامه فى خليط الوقود بافرانها، مشيرا إلى أن المخلفات الزراعية تمثل قيمة اقتصادية، وأن الوزارة لديها برنامج لتحويل قش الأرز وسعف النخيل ومصاصة قصب السكر فى الصعيد إلى سماد طبيعى وعلف وطبق هذا البرنامج محافظة الشرقية، ونسعى الآن لتنفيذه فى محافظة البحيرة، أما الجديد هذا العام فى البرنامج فهو إدخال عملية الفرم لقش الأرز على ماكينات الدريس من خلال تجهيز الميكنة الزراعية بذلك بجانب بحث إنشاء مصنع بمحافظة البحيرة لتحويل لب قش الأرز إلى ورق، بتكنولوجيا صينية صديقة للبيئة. وأوضح أن جزءا من خطة الوزارة هو زيادة الرقابة وعمليات الرصد على حرائق القش عن طريق غرفة العمليات المركزية بالوزارة، والتي يتم تجميع المعلومات فيها عن طريق 3 أقمار صناعية تستخدم في رصد ومعرفة نقاط الحرق على مدار ال 24 ساعة يتم من خلالهم توجيه محاور التفتيش لوقف التلوث الناتج عن عملية الحرق واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين، بالاضافة الى استخدام تقنية الجى بى اس وهناك احكام صدرت على المخالفين ولايمكن فيها التصالح وفقا لقانون البيئة واقل غرامة تصل الى 5 الاف جنيه. كما أوضح وزير البيئة فى تصريحات خاصة ل " صدى البلد " ان هناك 88 فريقا للتفتيش على المنشآت الصناعية يعمل منها 48 في منظومة قش الأرز مشيرًا ان موسم السحابة السوداء ل عام2014 كان الاسوأ وبدا التحسن فى بداية عام 2015، مشيرًا الى وجود جهود طوال العام على مقالب القمامة، ومتابعة كاميرات المراقبة ، ومصانع الطوب، وغيرها من مسببات الهواء، ولكن في ظل موسم حصاد الأرز تكون قدرة الهواء على تشتيت الملوثات محدودة، ويكون عليه حمل بيئي أكبر. واضاف الوزير أن عدد محاضر حرائق قش الأرز بلغ 5 آلاف محضر حتى الآن مقارنة ب 8 آلاف محضر في نفس الفترة من العام الماضي ولا زال موسم حصاد الأرز لم ينته بعد وأضاف انه يتم رصد نوعية الهواء عن طريق 90 محطة موزعة ،منها 50 محطة بمحافظات الدلتا، و40 محطة بالقاهرة الكبرى تعمل على إصدار تقريرا بشأن نوعية وجودة الهواء كل ساعة، كما أن بيانات محطات رصد نوعية الهواء تتم بشكل إلكتروني ولا يستطيع أحد التدخل فيها أو إخفاء آية معلومة عن المواطنين. واشار الى اهمية زيادة عدد المتعهدين بالمعدات المطلوبة واختيارها حسب نظام كل محافظة،لجمع قش الارز وإعطاء المتعهد 50 جنيها عن كل طن يتم توريده في مواقع تجميع قش الأرز، والبالغ عددها 477 موقعا مقارنة ب 254 موقعا في العام الماضي، مشيرا إلى أنه يتم بعد عمليات الجمع تسهيل التفاوض مع الصناعة لتحويل قش الأرز إلى أخشاب واستخدامه من قبل شركات الأسمنت كوقود. وأوضح أنه يتم إمداد المزارع الصغير بالأدوات والمعدات اللازمة لتدوير قش الأرز وتحويله إلى أسمدة وأعلاف من خلال بروتوكول موقع مع وزارة الزراعة حيث يتم من خلاله تحويل 220 طن قش أرز إلى أسمدة وأعلاف، مشيرا إلى أن مؤشرات جودة الهواء يتم رصدها كل ساعة بمختلف المدن والمحافظات ويتم عرض هذه البيانات على شاشات غرفة إدارة العمليات، ويتم معرفة نسب ومعدلات التلوث في كل منطقة بألوان مختلفة "الأخضر والأخضر الفاتح والأصفر والبرتقالي والأحمر". وتابع ان رصد نوعية الهواء بكل منطقة تعطى لون محدد لطبيعة هوائها فكلما ظهر المؤشر باللون الاخضر كانت نسبة التلوث بها منخفضة، وعند تغير الألوان يدل عن زيادة معدل التلوث عن النسب الطبيعية ويتم رصد الأسباب والتدخل من خلال التواصل مع المحطات الفرعية وسيارات فرق العمل المنتشرة بنقاط الرصد ومناطق الحرق ويتم عمل تقارير يومية بما يتم رصده وصور حية من الأقمار الصناعية ترسل جميعها مباشرة إلى جميع المحافظين على شاشاتهم المتصلة بالشبكة المركزية الأم، ومن المنتظر قريبا الإعلان عن هذه التقارير بحالة الجو اليومية على شاشات الكترونية موزعة بكافة الميادين لحظة بلحظة. وتابع فهمي ان تقارير الحرق توضع على "الواتس أب"، في جروب به وزير البيئة، ورئيس جهاز شئون البيئة، وفرق عمل مواجهة المنظومة، وقيادات الوزارة، والمحافظين، مشيرا إلى أنه سيتم إعلان تلك التقارير على موقع الوزارة قريبًا، كما سيتم إضافة إعلاميين عليه لمتابعة حالة الهواء ساعة بساعة. ولفت فهمى الى إطلاق الوزارة حملة اعلامية تذاع بالقنوات الفضائية بعنوان قش الارز بيروح فين ؟ يتحدث فيها كل الفئات المرتبطة بقش الارز بدءا من المزارع وحتى تاجر الاعلاف لرصد التغير الكبير فى وعى تلك الفئات والتفاتها الى استخدام قش الارز بدلا من حرقة كأثر لجهود وزارة البيئة والجهات المعنية على مدار الثلاث سنوات الماضيه فى مواجهة ظاهرة السحابة السوداء بالتوعية المكثفة.