زادت حدة الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين بعد أن اشتبك المتظاهرون مع قوات الجيش المتمركزة في الشيخ ريحان في الساعة الواحدة صباحا والتي كانت يفصلها بينها وبين المتظاهرين سلك شائك. حيث حاول البعض الاحتكاك بهم ولكن تدخل بعض المتظاهرين وشكل دروعا بشرية لمنع الاحتكاك بهم. وطالبوا المتظاهرين بعدم إلقاء اى طوب عليهم والتوجه إلى قوات الشرطة العسكرية المتواجدة في شارع قصر العيني التي لم تنقطع الاشتباكات معهم منذ أن عاد المعتصمون إلى ميدان التحرير. ولم تستمر هذه الهدنة كثيرا وسرعان ما اشتبك المتظاهرون معهم وتبادل الطرفان فأصبح المتظاهرون يواجهون جبهتين جبهة القصر العيني وجبهة شارع الشيخ ريحان وتبادل الطرفان التراشق بالطوب وإلقاء القنابل المسيلة للدموع بكثافة. واستمرت عملية الكر والفر بين قوات الجيش المتواجدة في شارع قصر العيني وشارع الشيخ ريحان، وكان من وقت لآخر تطلق قوات الجيش نارا في الهواء والهجوم بكثافة على المتظاهرين مما أدى إلى تراجع المتظاهرين في داخل ميدان التحرير وفى اتجاه ميدان عبد المنعم رياض . وتراجع المتظاهرون مرة أخرى في مواجهة مع الجيش أسفرت عن إلقاء القبض على احد جنود الجيش قاموا بتجريده من ملابسه بشكل كامل وسحله في الشارع علي الأرض وسط مطالبات منهم بأن يقوموا بالاحتفاظ به من أجل مقايضة القوات المسلحة للإفراج عن محتجزين لديها مرديين "رهينة رهينة" ولكن الاعتداء الوحشي عليه من قبل المتظاهرين حال دون ذلك مما أدي إلي الاستمرار في ضربه وسط الميدان حتى نجحت مجموعة من المتظاهرين باختطافه علي دراجة نارية ومن ثم اتجهوا به إلي مستشفي القصر العيني. بعدها بحوالي ساعة قامت قوات الجيش بعمل هجمة أخرى لإجبار المعتصمين إلى الرجوع إلى ميدان التحرير وتكرر سيناريو الجندي الأول مع الجندي الثاني الذين القوا القبض عليه في عملية الهجوم من قبل الأمن عليهم وتم سحله على الأرض وضربه ضربا مبرحا حتى فقد الوعي وأخذته سيارة ملاكي باتجاه كوبري قصر النيل. بعدها استطاع الأمن إن يتقدم ويحكم سيطرته على مداخل القصر العيني والتمركز أمام مجمع التحرير وسط تراشق بالمولوتوف والحجارة وعمليات كر وفر أيضا وقتها كانت قوات الجيش تبنى جدارا خراسانيا في مدخل شارع القصر العيني. بعد أذان الفجر بدأت قوات الجيش في إطلاق نار كثيف بعدها بدأت قوات الجيش في الانسحاب من أمام المجمع الذي كاد أن يحترق نتيجة كثرة بالمولوتوف الذي يلقى باتجاهه واتجهت خلف الجدار الخرسانة وتوقفت عن الضرب لكن الاشتباكات لازالت مستمرة مع قوات الجيش المتمركزة في شارع الشيخ ريحان.