قال سعيد أبو على الأمين المساعد لجامعة الدول العربية إن الجامعة تولي اهتماما كبيرا للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال ندوة وثائقية بعنوان "مائة عام على وعد بلفور" نظمتها دار الكتب والوثائق القومية بوزارة الثقافة، اليوم الثلاثاء، بحضور جمع كبير من المسئولين والشخصيات العربية والمفكرين. وأضاف أبو على أن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني مضمونة بالوثائق واليوم نقدم بحثا بعنوان "القضية الفلسطينية الحقيقة والوثيقة"، مشيرا إلى أنه لم يغب في البحث توثيق حق الشعب الفلسطيني في أرضه من خلال الوثائق. وألمح إلى أن وعد بلفور الذي مضى عليه مائة عام كان يجسد سعى بريطانيا لزرع كيان غريب في المنطقة العربية ليمنع توحيد العرب. وأشار الأمين المساعد لجامعة الدول العربية إلى أن عدد اليهود كان وقت صدور الوعد لا يتعدى 5% من سكان فلسطين، ولم تحصل بريطانيا على أي موافقة أو قبول من الدولة العثمانية صاحبة الولاية على فلسطين في ذلك الوقت ولا عادت إلى شعب فلسطين نفسه للمشورة أو إبداء الرأي. ومن جانبه، قال محمد خالد الأزعر المستشار الثقافي لسفارة فلسطين إن "نحن بصدد تدبر دلائل واقعنا العربي حيث يتجدد الغضب فى نفس التاريخ من كل عام، فتندلع الاحتجاجات في فلسطين، واليوم أطالب بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد المشؤوم، الذي امتدت آثاره الكارثية إلى منطقة الشرق الأوسط بالكامل، وكلي ثقة أن ندوة اليوم ستخلص إلى تذكيرنا بتاريخ الكفاح الفكري ضد الاستعمار الإسرائيلي". وفى كلمته، قال الدكتور أحمد الشوكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، إن الوثائق هي المصدر الأصدق والأكثر أمانة لعرض تاريخ أي أمة.