قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إنه على أهل الفتوى مسؤولية تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر القيم السمحة للدين، مؤكدًا أنه يجب أن تتوحد كلمتهم فى شأن مكافحة الارهاب وحصر الفتاوى الشاذة المضللة والهادمة للمجتمعات. وأضاف علام خلال كلمته بانطلاق فعاليات المؤتمر العالمى الثالث " دور الفتوى فى استقرار المجتمعات" بمشاركة علماء من 63 دولة، أن المؤتمر يعد فرصة كبيرة لتحقيق ذلك الغرض، مؤكدًا أنه لا تتوقف أهمية هذا المؤتمر على حد قضية مكافحة الارهاب والتطرف ولكن التصدى للأفكار الهدامة وتغيير الصورة السيئة التى يصدرها المتشددون عن الاسلام، مفيدًا بأن العالم يتابع عن كثب ما سينتج عن هذا المؤتمر من توصيات. وأوضح أن الفتوى مجال يشغل الناس بالفعل ووظيفة المفتى أن يجد الحلول لمشكلات الناس وفق الشرع لا أن يشتتهم، لافتًا إلى أن فتوى غير العلماء وغير المؤهلين أحدثت اضطرابًا كبيرًا وأصبح السلم العالمى مهدد بسبب انتشار الفتاوى التى من شأنها تحقيق أغراض شخصية، مؤكدًا أنه اتخذ البعض الفتاوى مطية لتحقيق اغراض سياسية. وأشار إلى أن قضية ضوابط الفتوى من أهم قضايا العصر التى يجب ضبطها، مؤكدًا أن الفتوى معلم من معالم الاسلام ودرجة عليا رفيعة من درجة التفقه فى الدين ويجب ألا تقف رؤية المفتى عند ما سطره اسلافه فى زمان غير الزمان، حيث أن هناك أمور كثيرة تصل الى الكثير من التعقيد والتى تحتاج للبحث والتروى قبل اصدار الفتوى. وأفاد بأنه ايمانًا من الأزهر الشريف ودار الافتاء المصرية باستقرار المجتمعات والتصدى للارهاب والتطرف، فإن الأمانة العامة لدور هيئات الافتاء للعالم تعمل على تنظيم هيئة للمفتيين، وتعمل على تجديد منظومة الفتاوى، مؤكدًا دور الفتوى فى استقرار المجتمعات وأمنها.
