قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن مصر تمد يدها دائما بالخير والسلام كما قال الله تعالى على لسان سيدنا يوسف "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين". وأضاف علام، فى كلمته بافتتاح مؤتمر دار الإفتاء العالمى بعنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات"، أنه لا يخفى على الجميع ما يعانى منه العالم بسبب انتشار العنف والفوضى بسبب استغلال المتطرفين للفتاوى والفهم الخاطئ للنصوص الشرعية". وأوضح، أن علماء الدين عليهم تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الدين الصحيح، فالجهاد فى المعركة لا ينفك عن الجهاد فى ميدان الفكر والتصدى لنشر الفتاوى الضالة. وأكد أنه لولا فضل الله وتكاتف الدول العربية والإسلامية فى التصدى لهذه الفتاوى، لكان الحال على غير ما نعيشه حاليا ولابد من مضاعفة هذه الجهود لنشر السلام فى العالم أجمع. ولفت إلى أن العالم يتابع ما ينتج عن هذا المؤتمر وما يصدر عنه من توصيات، فلا تتوقف أهمية المؤتمر عند قضية الإرهاب والتطرف بل يتسع فيما تسببه الفتاوى الشاذة وافتراض الصور التى لا تمت للواقع بصلة، ووظيفة المفتى أن يجد الحلول للناس وفق مقاصد الشرع لا أن يشتت أفكارهم. وشدد على أن تصدى غير المتخصصين للفتوى أحدث اضطرابا فى السلم العالمى لأن البعض اتخذ هذا المسلك لأهداف خاصة على غير ما يريد العالم من سلام وأمان.
