افتتحت الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان للسكان، المشرف العام على المجلس القومي للطفولة والأمومة، ورشة عمل الفريق الوطنى لمناهضة العنف ضد الأطفال، اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2017، في أحد فنادق القاهرة، وذلك في إطار جهود المجلس القومي للطفولة والأمومة لتحقيق المصلحة الفضلى للطفل، والفريق الوطني هو المعني بدعم وتنسيق الجهود الوطنية والدولية في مصر، واستعدادا للبدء فى إعداد الخطة الوطنية الخاصة بمناهضة العنف، بحضور ممثلين عن كافة الوزارات المعنية، وهيئات ومنظمات محلية ودولية. وقالت "شوقي" أن القيادة السياسية تولي اهتماما خاصا بشأن الطفولة والأمومة فى مصر، الأمر الذي دعا المجلس القومى للطفولة والأمومة لتشكيل فريق وطنى للقضاء على العنف ضد الأطفال، يضم في عضويته ممثلين عن كافة الوزارات المعنية، والمؤسسات الدينية، والجهات المعلوماتية، والمجالس المتخصصة، والجمعيات الأهلية، إضافة إلى عدد من الخبراء المتخصصين فى هذا المجال. وتتلخص المهام الموكلة إلى الفريق الوطنى، فى اقتراح السياسات والإستراتيجيات المطلوبة للقضاء على العنف ضد الأطفال، إضافة إلى المهام التنسيقية بين كافة الشركاء، ويعمل تحت قيادة المجلس القومى للطفولة والأمومة وبدعم فنى من منظمة اليونيسيف بمصر ويمثلها باللقاء برونو مايس – ممثل المنظمة في مصر، فى إطار برنامج "التوسع فى الحصول على التعليم والحماية للأطفال المعرضين للخطر"، الممول من الإتحاد الأوروبى. وعقد الاجتماع التمهيدى للفريق يوم 23 مارس 2017، بهدف مناقشة تشكيله ومهامه، والمسودة الأولى للإطار الإستراتيجى للقضاء على العنف ضد الأطفال فى مصر، وعقد الإجتماع الرسمى الأول للفريق برئاسة نائب وزير الصحة والسكان للسكان يوم 30 أبريل 2017، لمناقشة المسودة الثانية للإطار الإستراتيجى، والذى يتضمن نظرية تغيير يتم التعامل معها بمثابة خارطة طريق للتعامل الإستراتيجى مع قضية العنف، وذلك لتحقيق الهدف العام الذى نصبو إليه جميعا، وهو أن يشب جميع الفتيات والفتيان تحت سن 18 سنة، فى بيئة خالية من كافة أشكال العنف، ولاسيما الذين يعيشون فى ظروف صعبة. وواصلت نائب وزير الصحة والسكان: اجتماعنا اليوم لتحديد أدوار ومسئوليات كل جهة شريكة، وسوف يتم عقد اجتماع آخر مع الفريق الوطنى لمناقشة المسودة الأخيرة للإطار الوطنى قبل إطلاقها فى ديسمبر المقبل، وسوف يدرج المجلس القومى للطفولة والأمومة مكون حول الفريق الوطنى ونشاطه ضمن الإستراتيجية القومية للطفولة والأمومة (2017 – 2021)، وفور الإنتهاء من الإطار الإستراتيجى ، سوف يبدأ الفريق الوطنى فى إعداد خطة عمل تنفيذية بإطار زمنى محدد وموازنة تفصيلية لمناهضة العنف ضد الأطفال فى المنزل والمدرسة كمرحلة أولى. فقد أشار المسح الديموجرافي الصحي لعام 2014، أن 93% من الأطفال في الفئة العمرية "1-14" سنة تعرضوا لممارسات تأديبية عنيفة "الإعتداء النفسي والعقاب البدني" من قبل آبائهم أو مقدمي الرعاية، وذلك في إطار مجموعة أخرى من الممارسات التأديبية التي لا تتسم بالعنف، و78% من الأطفال في الفئة العمرية من "1-14" سنة تعرضوا لعقاب بدني، و43% منهم تعرضوا لعقاب بدني شديد، والأطفال في الفئة العمرية "3 - 4 سنوات" أكثر عرضه لسوء المعاملة، حيث وصل معدل العقاب الجسدي بينهم إلى 87.5%. وتوصلت دراسة أجراها المجلس القومي للطفولة والأمومة ومنظمة اليونيسيف عام 2015، أن 64% من الأطفال في الفئة العمرية "13-17" سنة تعرضوا إلى العنف البدني، و78% منهم تعرضوا إلى العنف النفسي، ومعظم حالات العنف هي عنف في المنزل يليه ظاهرة العنف بين الأقران والعنف من قبل المدرسين، حيث يعتبرون العقوبة البدنية والاعتداء النفسي وسيلة شرعية لتحقيق الإنضباط التربوي، وهناك قابلية لدى الآباء لتعلم أشكال بديلة لتحقيق الانضباط التربوي. وأكدت مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان المشرف العام على المجلس القومي للطفولة والأمومة أن كل 9 من 10 أطفال يتعرضون للممارسات التأديبية العنيفة في المنزل، وكل 8 من 10 أطفال يتعرضون للعقاب البدني في المنزل، وكل 7 من 10 أطفال يتعرضون للعقاب البدني في المدرسة، وكل 1 من 3 طلاب يتعرضون للعنف من أقرانهم بصفة دورية.
