منحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضباط وكالة المخابرات المركزية سلطة ذاتية بشأن القرارات المتعلقة بإمكانية قيام الولاياتالمتحدة ب "سحب الزناد" في الشرق الأوسط بما في ذلك سوريا واليمن وأماكن أخرى مختلفة حول العالم إضافة إلى السلطة المطلقة فى تحديد موعد إطلاق ضربات الطائرات بدون طيار ضمن عمليات مكافحة الإرهاب. وتخطط إدارة ترامب لإجراء تغييرات إضافية في سياسة استخدام الطائرات بدون طيار بطريقة تسمح بتوسيع سلطة وكالة المخابرات المركزية في القيام بضربات للطائرات بدون طيار في عدد من الدول، داخل وخارج مناطق الحرب، وهو ما يلغى سنوات من الجهود التى بذلها أوباما للحد من دور وكالة المخابرات المركزية في عمليات القتل المستهدف وتحويل هذه المسؤولية إلى الجيش. ووفق شبكة " NBCN" فان عددا من ضباط المخابرات أعلنوا تذمرهم من هذه السياسة وقالوا أن تحويل وكالة التجسس الأمريكية إلى "آلة قتل" سيعمل على تآكل مهمة التجسس التقليدية ضد خصوم مثل روسيا والصين ولكن قيادة المخابرات كانت معجبة بهذه السياسة إذ سارع بومبيو إلى الطلب من ترامب تفويض وكالته بالقيام بتنفيذ ضربات في افغانستان التى كانت مجالا للجيش منذ فترة طويلة. من جانب آخر كشف مسئولون بالبيت الأبيض يقوم حاليا بصياغة سياسة جديدة حول عمليات مكافحة الإرهاب خارج نطاق الحرب بطريقة تزيد من قدرة الوكالة على ادارة حرب الطائرات بدون طيار خارج نطاق الحرب، وتتضمن هذه السياسة المكتوبة تحت عنوان "السياسة الرئاسية التوجيهية لدليل التشغيل بدون طيار" امكانية الاستمرار في ضربات حتى لم تتمكن الوكالة من التاكد من انه لن يتعرض أى مدنى لاذى كما تتضمن السياسة امكانية وضع المزيد من المعتقلين في سجن جوانتانامو. وتابعت أن إدارة ترامب تفكر في إلغاء كل القيود وهي سياسة تعارضها بشدة جماعات حقوق الإنسان التى تقول إن وكالة المخابرات أقل مسؤولية من الجيش. من جهتها انتقدت منظمة العفو الدولية إجراءات ترامب معتبرة إياها توسيع لبرنامج القتل السري، فيما أكد زيك جونسون، مدير المنظمة بالولاياتالمتحدة، أن استخدام الحكومة الأمريكية لطائرات بدون طيار قد ادى إلى اعتداءات خطيرة وقتل العديد من المدنيين، وخاصة في العراقوسوريا، في حين كانت المساءلة غير كافية.