أكد المحلل السياسي السعودي الدكتور سعد الزهراني عضو هيئة تدريس في جامعة أم القرى، أن تعنت النظام القطري وعدم قبوله بالمطالب ال13 التي طرحتها دول الرباعى العربى (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) وصعوبة المرحلة التي تمر بها قطر دفع نحو ظهور أصحاب الكلمة الإصلاحية الرافضين لسياسة النظام القطري الذي أمعن في دعم الجماعات المتطرفة على حساب شعبه أولًا والمنطقة برمتها ثانيًا. ونقل موقع " 24 " الإماراتي عن الزهراى قوله أن "الرفض القطري للمطالب الخليجية دليل إصرار وتعنت على مواصلة السلطة الحاكمة في الدوحة لإيذاء الجوار ودعم الإرهاب وشق الصف العربي والخليجي وخلق بؤر الصراع والنزاع في أكثر من بقعة من المنطقة، وهو الأمر الذي دفع العديد من الشخصيات القطرية لرفض توجه نظام قطر من خلال توجيه رسائل صريحة للشعب القطري مفادها الضغط على النظام لثنيه من مواصلة مسيرته التي تقوده نحو المجهول، بارتمائه في أحضان إيران التي تسعى بدورها لبث الفتنة والفوضى بمنطقة الخليج العربي وبث الصراعات الداخلية بين الأشقاء لتحقيق مكاسبها". ولفت الزهراني إلى أن "ما شهدناه خلال الأيام الماضية خير دليل على مدى الرفض الذي يحظى به نهج نظام الحمدين من قبل الشعب القطري الذي تربطه علاقة نسب وقرابة وجوار مع باقي شعوب الخليج العربي الذي تضرر كثيرًا من دعم قطر للتطرف والإرهاب، وتشبهها بسياسة إيران الفاشلة". وتابع أن "النظام القطري يدرك جيدًا عمق القبول الشعبي الذي يكنه الناس للحكام التاريخيين في قطر وشخصية عبدالله بن علي آل ثاني سليل بيت الحكم المؤسس، لكنها لم تتخذ أي خطوة إلى الأمام في سبيل دعم توجهه القائم على رأب الصدع بين قطر ودول الجوار من خلال الموافقة على المطالب ال 13 وفك الارتباط بإيران"؛ موضحا ان تصريحات الشيخ عبدالله آل ثاني جاءت بعد تعنت النظام القطري ورفضه الحلول السهلة التي قدمها له العالم بالاتجاه صوب الرياض، وشعوره أن الأوضاع في قطر بدأت تأخذ منحى خطير، لذلك قرر تصحيح مسار السياسية القطرية حفاظًا على قطر وأهلها فطرح مبادرته التي لقيت أصداء إيجابيه من الأسرة ومن قادة الري في قطري، بمطالبته بعدم الصمت سواء على مستوى الأسرة الحاكمة باختيار من يتولى أمر الحكم في قطر.