تشهد حكومة ميانمار ضغطا دوليا متزايد، اليوم الثلاثاء، لاجبارها على انهاء العنف المفرط الذى أدى الى نزوج اكثر من 300 الف مسلم فارين الى بنجلاديش؛ إذ دعت الولاياتالمتحدة الى حماية المدنيين، فضلا عن ان الدولة التي يفر الروهينجا اليها تطالب بالحصول على مساعدة دولية لمعالجة ازمة اللاجئين. وترد حكومة ميانمار ذات الاغلبية البوذية على الضغط الذي تواجهه، اليوم، بادعاء ان قواتها الامنية تقاتل "ارهابيين" زاعمة أنها تبذل كل ما فى وسعهم لتجنب ايذاء المدنيين. وندد المسؤول الاعلى لحقوق الانسان فى الاممالمتحدة ب ميانمار لشنها عملية عسكرية "قاسية" ضد مسلمي الروهينجا فى ولاية راخين غرب ميانمار ووصفوها بانها "مثالا كتابيا للتطهير العرقى. وقالت الولاياتالمتحدة إن النزوح العنيف لمسلمي الروهينجا أظهر أن قوات الأمن في ميانمار لا تحمي المدنيين. كما تجدر الاشارة الى ان واشنطن كانت مؤيدا قويا لانتقال ميانمار من عقود من الحكم العسكرى القاسى التى تقودها رئيسة الحكومة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، اونج سان سو كى. وقال البيت الابيض فى بيان له اليوم "اننا ندعو سلطات الامن الميانمارية الى احترام سيادة القانون ووقف العنف وانهاء تشريد المدنيين من كافة الطوائف". وقال متحدث باسم "سو كى" قبل قليل من صدور البيان الامريكى ان ميانمار تشعر بالقلق ايضا ازاء هذه المعاناة. وزعم ان قوات بلاده تؤدي واجبها المشروع لاستعادة النظام؛ ردا على اعمال التطرف في البلاد. وقال المتحدث باسمرئيسة الحكومة الميانمارية زاو هتاى فى بيان "ان حكومة ميانمار تشاطر تماما المجتمع الدولى قلقه ازاء تشريد ومعاناة كافة الطوائف المتضررة من تصعيد العنف الاخير الذى اشعلته اعمال الارهاب". وتعتبر حكومة ميانمار ما يقرب من مليون روهينجا كمهاجرين غير شرعيين من المجاورة، وتحرمهم من الجنسية، على الرغم من أن العديد من عائلات الروهينجا عاشت هناك لأجيال.