أكد السفير محمد مرسى، سفير مصر السابق بقطر، أن اتصال الأمير تميم، حاكم قطر، بولي عهد السعودية محمد بن سلمان أمس، الجمعة، كان من المفترض أن يكون بادرة طيبة لتحريك جهود حل الأزمة القطرية مع الرباعى العربى، لافتًا إلى أن حالة اللغط وردود الأفعال التى أثارتها وكالة الأنباء القطرية، وتحريفها لمضمون الاتصال أدى لردود أفعال سلبية من جانب وزارة الخارجية السعودية والتأكيد على أنه "لا حوار ولا مفاوضات إلا بعد استجابة قطر لمطالب الرباعى العربى". وأوضح "مرسى"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن الأزمة ستستمر ومفتاح الحل هو تجاوب قطر مع المطالب ال13، سواء كان بضغط أمريكى أو بفعل قرار المقاطعة، متوقعًا أن الأزمة ستأخذ وقتا طويلا ما لم تتدخل أطراف أخرى بشكل حقيقى وجاد لتغيير موقف قطر. وقال سفيرنا السابق بقطر، إن استمرار النقل القطرى غير الجاد فى معالجة الأزمة والاعتماد على أسلوب المراوغات والهجمات المضادة، لن يجدى نفعا أمام تماسك موقف الرباعى العربى، مؤكدًا أنها خطوات متعمدة من قطر لإطالة أمد الأزمة. وأضاف "مرسى" أن الدول الأربعة (مصر - السعودية - الإمارات - البحرين) حسمت موقفها حتى وإن استغرقت الأزمة سنوات طويلة، كما أشار لذلك وزير الخارجية السعودي عادل الجبير منذ عدة أيام. وأعلنت السعودية تعطيل أي تواصل مع قطر بشأن الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. واتهمت المملكة الدوحة بتحريف الحقائق، بما لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار، حسب وكالة الأنباء السعودية. وجاءت هذه الخطوة السعودية بعد ساعات من اتصال هاتفي بين الشيخ حمد بن تميم آل ثاني، أمير قطر، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي.