قال القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر،" إن إجراء التعديلات على اتفاق الصخيرات تحصيل حاصل، ولابد أن يتم وهو شيء ضمني وضروري" ، مشيرًا إلى أن مواد غامضة يجب أن تعدل كالمادتين (8) و(34). وأشار حفتر في برنامج بانورما على قناة "روسيا اليوم" الأربعاء إلى لقاءي أبوظبيوباريس مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج (..) ثم قال: «أعتقد أن هذه الدول التي التقينا بها دول عظمى قادرة على إجراء التعديلات المناسبة حتى تسير المركب وإلا نحن لا يجب أن نتوقف عندها». وتابع قائلا: "إن إجراء التعديلات تحصيل حاصل ولابد أن يتم، لأنها وجدت في ظروف عدم المسؤولية والكفاءة، وكان الإخوان المسلمون متواجدين في المفاوضات وفرضوا هذه النقاط ونحن لا نقبلها». وردا على سؤال هل تقف موسكو على مسافة واحدة من الجميع أجاب حفتر: «موسكو تعرف الحقيقة وتعمل بما تقنتع به، وهي دولة تقاتل الإرهاب»، ثم تساءل: «من هو الذي يقاتل الإرهاب في ليبيا أليس الجيش الليبي؟ ولذلك نحن الأقرب إلى موسكو، على اعتبار أن هذه العملية مشتركة». يذكر أن المادة (8) من الاتفاق السياسي، تعتبر المناصب السيادية بما فيها المناصب العسكرية والأمنية شاغرة بعد 20 يومًا من التوقيع على الاتفاق السياسي وتشكيل المجلس الرئاسي. وتنص المادة رقم (8) الواردة في الأحكام الإضافية في الاتفاق السياسي على أن: «تنتقل جميع صلاحيات المناصب العسكرية والمدنية والأمنية العليا المنصوص عليها في القوانين والتشريعات الليبية النافذة إلى مجلس رئاسة الوزراء فور توقيع الاتفاق السياسي، ويتعيّن قيام المجلس باتخاذ قرار بشأن شاغلي هذه المناصب خلال مدة لا تتجاوز عشرين (20) يومًا، وفي حال عدم اتخاذ قرار خلال هذه المدة، يقوم المجلس باتخاذ قرارات بتعيينات جديدة خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين (30) يومًا، مع مراعاة التشريعات الليبية النافذة». وتنص المادة 34 من الاتفاق السياسي على ترتيبات أمنية موقتة تضمن إنهاء النزاع المسلح في ليبيا، ومجابهة التهديدات الإرهابية وتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد. واتفق رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر في لقاء باريس الموقع يوليو الماضي على تطبيق المادة 34.