الأديب الصينى "مو يان" معنى اسمه باللغة الصينية "الذى لا يتكلم أبدًا": * ولد فى فبراير 1955 بمقاطعة شاندونج الصينية لأسرة من المزارعين * طرد من المدرسة والتحق بالجيش الشعبى الصينى * حصل العام الماضى على جائزة مانهاى الصينية للأدب * يواجه انتقادات من الوسط الثقافى الصينى لعدم تضامنه مع الكتاب الذين يواجهون قمعًا من السلطة كتب سامح سلام الأديب الصينى "مو يان" الأديب التاسع بعد المائة الذى يحصل على جائزة نوبل للأدب بعد أن اختارته الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم لنيل جائزة هذا العام. ولد "جوان موى"، المعروف باسم "مو يان"، ومعناه باللغة الصينية "الذى لا يتكلم أبدا"، فى 17 فبراير 1955 في جاومى الواقعة بمقاطعة شاندونج الصينية لأسرة من المزارعين عرفت الفقر المدقع بين عامى 1959 و1961 بسبب السياسات التى اتبعها ماو تسى تونج. وفى عام 1966، أثناء الثورة الثقافية الصينية، صنف النظام الصينى مو يان كعنصر سىء وتم طرده من المدرسة، إلا أنه التحق، فى العشرين من عمره، بالجيش الشعبى الصينى ما أشعره بالتحرر وتابع دراسته بإحدى المدارس العسكرية الصينية قبل أن يلتحق بجامعة بكين التى تخرج منها عام 1991. ونشر "مو يان"، الذى حصل العام الماضى على جائزة مانهاى الصينية للأدب، أولى رواياته عام 1981 "الفجل الكريستال" التى ذاع صيتها، إلا أن روايته الأهم كانت "عشيرة الذرة الرفيعة" التى تحولت إلى فيلم سينمائى. ولمو يان، الذى استقال من عمله بالجيش الصينى عام 1997، له نحو 24 مؤلفا بين رواية وقصة قصيرة وبحث، وتتميز كتاباته بالتحرر فى معالجة قضايا الجنس والسلطة والسياسة فى الصين المعاصرة بدون مواربة مع حس فكاهى عال. وينتقد الوسط الثقافى الصينى، وعلى رأسهم الكاتب الصينى الكبير ما جيان، عدم تضامن مو يان مع غيره من الكتاب الذين يواجهون قمعا من السلطة الصينية. ويحظى "مو يان" بشهرة عالمية، حيث تتميز أعماله بمقاربة جريئة للعديد من الموضوعات، التي تشكل نوعًا من التابوهات داخل المجتمع الصيني كالسلطة والجنس والسياسة، ويعالج هذه الموضوعات بنوع من السخرية التي ترصد ملامح الصين المعاصرة. وكانت التوقعات كلها تصب لصالح الكاتب الياباني "هاروكي موراكامي"، إضافة إلى أسماء أخرى كانت تُتداول ضمن القائمة كالروائي وكاتب القصة القصيرة الأيرلندي وليام تريفور، وكاتبة القصة القصيرة الكندية أليس مونرو، ثم الكاتب الهولندي سيز نوتيبوم، والروائي الألباني إسماعيل كاداريه، بالإضافة إلى الروائي التشيكي ميلان كونديرا. تجدر الإشارة إلى أن جائزة نوبل أسسها العالم السويدي ألفرد نوبل، ومنحت لأول مرة في مجال الآداب عام 1901 للشاعر والفيلسوف الفرنسي رينيه آرماد. وقد فاز بالجائزة السنة الماضية الشاعر السويدي توماس ترانستومر، وتبلغ قيمة الجائزة ثمانية ملايين كرونة؛ أي ما يعادل 1.2 مليون دولار.