أكد محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن مبادرة المجمع لإنشاء "أكشاك" الفتوى بمحطات مترو الأنفاق بالقاهرة تعد خطوة مهمة للغاية لمحاربة الفكر المتطرف وتخدم المواطن المسيحي قبل المسلم. وأوضح "عفيفي"، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن الفكرة جاءت من حاجة المجتمع لمعرفة رأي الدين في بعض أمورهم الحياتية وبعض القضايا من خلال الاندماج والالتحام مع المواطنين في أكثر أماكن تواجدهم؛ بالتيسير على المواطن الذي لا يملك وقتًا للذهاب لدار الإفتاء والأزهر الشريف للفصل في بعض الأمور، مشيرًا إلى أن الخدمة يقدمها خبراء متخصصون من الأزهر الشريف. ونوه الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بأن هذه المبادرة تعد مواجهة واضحة وصريحة للفكر المتطرف الذي جاء من حالة عدم التفريق بين فتاوي الأزهر والفتاوي التي تصدر من أصحاب النفوس الضعيفة غير المؤهلة، مؤكدًا أن هذه المبادرة تأتي في إطار دعم مدنية الدولة فى مواجهة الإرهاب بمحاربته فكريًا وليس دينيًا فقط لمن يزعم بأنها تخدم المسلمين فقط فالهدف يخدم المسيحيين قبل المسلمين. وأضاف "عفيفي"، أن اختيار مكانها بمحطات المترو جاء ليخدم أكبر قطاع من الجمهور يرتاد هذا المكان يوميًا، مؤكدًا أن الهدف النهائي من هذه الأكشاك مواجهة الفكر المتطرف الإرهابي الذي يشوه مفاهيم الإسلام ولا يفرق بين مسلم ومسيحي. يذكر أن البحوث الإسلامية، اتخذت خطوة بوجود "كشك للفتوى" بمحطات المترو، والبداية كانت من محطة مترو الشهداء.