سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تودع شهداءها.. «صراخ وعويل وزغاريد» مشاهد رسمها أهالي الشهداء خلال تشييع الجثامين.. ودعوات للقصاص وسط هتافات: «لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله».. فيديو وصور
* حزن يخيم على أهالى قرية عرب جهينة بشبين القناطر لفراق شهيد الواجب بسيناء * محافظ سوهاج يشيد بأبطال القوات المسلحة في قتل 40 إرهابيا خلال الهجوم * شهيد أسيوط يودع أهله بمنطقة قلتة * بكاء وصرخات وزغاريد خلال استقبال شهيد المنوفية * الشهيد «الشبراوي» ترك طفلا وزوجته حامل.. وأقاربه: كان يتمنى الشهادة حزن على فراق خير أجناد الأرض، ارتسم على وجوه جموع المصريين في ربوع ونجوع وقرى مصر، وسط مطالب بدحر الإرهاب والقصاص للشهداء الذين ارتوت بدمائهم أرض سيناء الغالية، خلال إحباط هجوم إرهابى للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح ظهر أمس. ففي القليوبية، اتشحت قرية عرب جهينة بشبين القناطر، بالسواد عقب إعلان نبأ استشهاد المجند علي حسن محمد طوخي في هجوم رفح الإرهابي. وتوجه الأهالي لمنزل الشهيد لمواساة أسرته وانتظار وصول الجثمان؛ حيث من المقرر تشييعه لمثواه الأخير في جنازة عسكرية يتم الإعداد لها. من جانبه، قدم اللواء محمود عشماوي، محافظ القليوبية، خالص التعازي والمواساة لأسرة الشهيد، متمنيا لهم الصبر والسلوان وأن يتغمده الله بواسع رحمته، مؤكدا أن الإرهاب لن يكسر إرادة مصر وأن الدولة لن تفرط في حقوق أولادها الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للبلاد. وفي سوهاج، شيع الآلاف من أبناء وقرية السلاموني، وبندر أخميم، صباح اليوم، شهيدي العملية الإرهابية الأخيرة في سيناء المجندين محمود صبري محمد، ومؤمن رزق ابو اليزيد، ابني مركز أخميم. ووصلت طائرة عسكرية فجر اليوم لمطار سوهاج تقل جثمان الشهيدين، وتوجهت سياراتا إسعاف بالجثمانين إلى مدينة أخميم وسط حراسة لعناصر من الشرطة العسكرية، وشارك في الجنازتين الآلاف من أبناء مدينة أخميم، وتم دفن الشهيدين بمقابر عائلاتهما. ونعى الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، والقيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية والدينية، شهيدي الوطن أبناء سوهاج الشهيد مجند محمود صبري محمد، والشهيد مجند مؤمن رزق أبو اليزيد، ابني مركز أخميم. وتقدم المحافظ بخالص تعازيه لأسر شهداء الوطن الذين استشهدوا اليوم جنوب رفح في مواجهة الإرهاب بسيناء، وأشاد بما فعله أبطال القوات المسلحة وإحباط الهجوم الإرهابي وقتل أكثر من 40 إرهابيا وتدمير 6 سيارات. وفي أسيوط، ألقى أقارب الشهيد النقيب محمد صلاح محمد إسماعيل نظرة الوداع على جثمان الشهيد، بعد أن نقلته سيارة الإسعاف ترافقها سيارات الشرطة العسكرية إلى منزله بشارع محمد علي مكارم بمنطقة قلتة بمدينة أسيوط، حيث توقفت السيارات لحظات أمام منزله ثم تحركت لنقله لمسجد الصادق بمنطقة نزلة عبداللاه بمدينة أسيوط لأداء صلاة الجنازة عليه صباح اليوم. ووصل جثمان الشهيد فجر اليوم إلى مطار أسيوط الحربي على متن طائرة عسكرية استعدادا لدفنه في مقابر العائلة، وكان في انتظاره المئات من أقاربه وأصدقائه والمستشار العسكري بمحافظة أسيوط وضباط ومجندان بالمنطقة الجنوبية العسكرية. وفي المنوفية، وصل جثمان النقيب الشهيد أحمد محمد محمود حسنين إلى قرية الخضرة بالمنوفية، مسقط رأسه، حيث انطلقت الجنازة من مسجد أمين درويش بوسط القرية وسط حالة من البكاء وصرخات متتالية ومستمرة من نساء القرية اللاتي استقبلن جثمان الشهيد بالصراخ ومنهن من استقبلنه بالزغاريد ووصفنه بالعريس. وشهدت الجنازة وصول محافظ المنوفية قبل الجثمان بدقائق لتقديم واجب العزاء لأهل الشهيد وأهالي القرية. كما اتشحت نساء القرية بالملابس السوداء حزنا على شهيد القرية الذي كان قد أعلن خطبته منذ بضعة أشهر وكان ينتظر إتمام زواجه في شهر نوفمبر المقبل. وتعالت صيحات أصدقاء الشهيد مطالبين زملاءه من أبناء القوات المسلحة بأخذ الثأر لزميله وحثهم على مقاتلة الإرهابيين الذين وصفوهم بالكفرة في صفحاتهم. وفي الشرقية، حالة من الحزن عاشها أهالي مدينة الزقازيق وقرية الشبراوين التابعة لمركز ههيا؛ عقب استشهاد الرائد أحمد الشبراوي في الحادث الإرهابي الخسيس بجنوب رفح وتوافد المئات على منزل والد الشهيد لتقديم واجب العزاء. وأكد عدد من أهالي وأقارب الشهيد، أن الشهيد متزوج ولديه طفل صغير، وزوجته حامل في الأشهر الأخيرة، وأن الشهيد كان دمث الخلق، يتميز ب"الطيبة والرجولة والجدعنة"، وكان يتمنى الشهادة ولا يخاف الموت. وأكد آخرون أن الشهيد كان على علاقة طيبة بأهالي المنطقة يشاركهم في أفراحهم وأحزانهم، وأنهم في انتظار وصول الجثمان للصلاة عليه ودفنه بمقابر أسرته بقرية الشبراوين بمدينة ههيا. وتستعد محافظة الشرقية لاستقبال جثامين 3 شهداء من أبنائها وهم كل من "العقيد أحمد منسى"، قائد الكتيبة 103 من مدينة العاشر من رمضان، والنقيب "أحمد عمر الشبراوى"، مقيم فى مدينة الزقازيق ومواليد قرية الشبراوين بههيا، والمجند أحمد على نجم، من مركز الحسينية. ولم يقتصر الحزن على الشوارع فقط، بل امتد إلى شبكة التواصل الاجتماعي، ففي كفر الشيخ، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، آخر ما كتبه الشهيد مجند مقاتل عبد الجواد عبد العليم عبد الجواد علي سليم على صفحته الشخصية في "فيس بوك" ، حيث نشر في 31 مايو الماضي صورة له يحمل فيها السلاح وكتب فوقها "شهيد تحت الطلب". وكان الشهيد عبد الجواد سليم، استشهد خلال الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف بعض نقاط التمركز جنوب رفح، وكمين البرث، حيث من المقرر أن تُقام له جنازة عسكرية وشعبية بمسقط رأسه بقرية السيد خليل بمركز الرياض، بحضور اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، والعميد سامح الطنوبي، المستشار العسكري. وكان المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة المصرية أعلن نجاح القوات بشمال سيناء، فى إحباط هجوم إرهابى للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 تكفيريًا وتدمير 6 سيارات، وتعرض قوات إحدى النقاط لانفجار عربات مفخخة نتج عنها استشهاد وإصابة 26 من أبطال القوات المسلحة، وجارٍ تمشيط المنطقة ومطاردة العناصر الإرهابية.