بدأ عدد من الوزراء والمسئولين فى التوافد للمشاركة فى مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، والذى يستمر لمدة يومين تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بفندق الماسة بمدينة نصر، وتنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، ويعد جهدا مشتركا بينهما فى إطار مبادرة التاء المربوطة التى يتبناها المجلس ضمن فعاليات عام المرأة المصرية، وما تنظمه وزارة الهجرة من مؤتمرات وطنية للمصريين بالخارج تحت شعار "مصر تستطيع"، حيث عقدت النسخة الأولى فى ديسمبر الماضى بعنوان "مصر تستطيع بعلمائها". يشارك فى الفعاليات لفيف من الوزراء وممثلي وزارات التعليم العالي، والتضامن، والعدل، والاستثمار والتعاون الدولي، والصحة، والإنتاج الحربى، وعدد كبير من منظمات المجتمع المدني المعنية بالمجالات البحثية، بالإضافة إلى مصريات المهجر النابهات الناجحات فى الخارج والعالمات، ممن حققن تقدما ونجاحا كبيرا فى بلاد المهجر فى مجالات عدة، وأسهمن بتجاربهن وجهدهن الوفير فى صناعة المستقبل، وتحقيق الرفاهية والتقدم فى دول المهجر، وحققن طموحاتهن فى ثقافة مختلفة تعلى قيمة العلم، من بينهم منى شندي، قائدة وحدة الصواريخ في أستراليا، وآن علي، وهي برلمانية مصرية أسترالية، ومروة عيد عبد الملك، أول محترفة مصرية في الدوري الفرنسي لكرة اليد. وتتحدث في الجلسة الأولى للمؤتمر الوزيرات الأربع بالحكومة وهن الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، وتتناول كل منهن طرح تجربتها الوزارية وتوليهن هذا المنصب الرفيع، وكيفية مشاركتهن في صناعة القرار من خلال مهام عملهن. كما تتحدث فى الجلسة الأولى المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، عن تجربتها في صناعة القرارات وإدارة شئون المحافظة باعتبارها أول امرأة تتولى منصب المحافظ في مصر، وتتضمن أجندة المؤتمر عددا من المحاور المطروحة للنقاش على مدى يومين، تدور حول الحوكمة والصحة والاقتصاد والتعليم الفني والإنتاج والهجرة والإعلام. يهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات بين مصريات حققن نجاحات على أرض الوطن وأقرانهن فى بلاد المهجر، ومحاولة تطبيق الخبرة الحياتية والمنظومة الفكرية فى هذه الدول بما يلائم ظروف ومناخ مصر وبما يساعد فى خلق مناخ حاضن للمرأة ومشجع لها، ويساهم فى ربط المصريين بالخارج بالوطن، إلى جانب كونه خطوة أولى في طريق قاعدة البيانات المتخصصة للمصريين بالخارج التي تسعى الوزارة لاستكمالها، بالإضافة إلى تعميق الانتماء لمصر بين شباب الجيلين الثاني والثالث في المهجر.