* محمود ياسين: لا يوجد صناعة سينما حقيقية فى مصر * صناعة السينما مغلقة تماما منذ ما يقرب من عامين * السينما لم تقصر فى تقديم أفلام مصرية ترصد حرب أكتوبر فى حينها أكد الفنان الكبير محمود ياسين أن صناعة السينما متوقفة ومكبلة، وأنه لا يوجد حاليًا صناعة سينما حقيقية فى مصر، متعجبًا ممن يتحدثون عن صناعة السينما الآن، لافتًا إلى أن صناعة السينما مغلقة تمامًا منذ ما يقرب من عامين. وقال الفنان الكبير محمود ياسين -فى سياق كلمته خلال الندوة التى نظمتها الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد مجاهد الليلة الماضية احتفالا بانتصارات أكتوبر بحضور الكاتب محمد الغيطى بعنوان "أكتوبر والدراما التلفزيونية والسينمائية"- إن السينما المصرية لم تقصر فى تقديم أفلام مصرية ترصد حرب أكتوبر فى حينها، وأن صناع السينما قدموا كل إمكانيتهم لرصد هذا الحدث التاريخى العظيم، ولكن مع مرور الوقت لم يتم تقديم عمل يرقى بالحدث. وتابع قائلاً: إن مصر كانت من أوائل البلدان العالم التى عرفت صناعة السينما، وقد سبقنا الكثير من دول العالم فى هذه الصناعة، منوهًا إلى أن مصر دائمًا بلد سباقة لدخول هذا الميدان من الإبداع، فقد عرفت مصر الإبداع السينمائي مبكرًا جدًا، وكنا ننتج فى العام الواحد ما لا يقل عن 120 فيلمًا، ولدينا ستديوهات رائعة مثل ستديو مصر الذى بناه طلعت حرب، وستديو نحاس والأهرام، ولدينا فى مصر أكاديمية فنون لا مثيل لها فى العالم. وعن فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبى" قال الفنان محمود يس: كنت أجلس فى مكتب رمسيس نجيب يوم 6 أكتوبر عام 1973 نحو الساعة الرابعة بعد بدء الحرب بساعتين ، وأنه جرى حديث تليفونى بين رمسيس نجيب والكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، وتناقشا حول الفيلم الذى سيؤرخ للحرب. وأضاف أن إحسان كان قد كتب قصة "الرصاصة لا تزال فى جيبى" وكانت فى الأصل تحكى أحداث حرب الاستنزاف، وأكملها أثناء حرب أكتوبر، وهذا الفيلم لم يقم به مخرج واحد فقط، ولكن كان يقود فريق العمل المخرج الكبير حسام الدين مصطفى، وكان معه مخرجان معاونان وما لا يقل عن ثمانية مخرجين مساعدين، والمصورون تجاوز عددهم 10 أفراد، والمونتير لم يقل عن 8 أشخاص. ونوه الفنان الكبير محمود ياسين إلى أن فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبى" تم تصويره أثناء الحرب، وكذلك فيلم "بدور" أيضا كان يتم تصويره والمعارك دائرة، وكذلك فيلم "الوفاء العظيم"، مطالبًا وزارتى الإعلام والدفاع بالتعاون معًا لانتاج فيلم عالمى يليق بحرب أكتوبر المجيدة ويحفظ للأجيال القادمة هذا الحدث التاريخى الفاصل فى تاريخ أمتنا.