سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس السيسي يؤدي صلاة الجمعة بمسجد «المشير» .. تحليلات الخبراء تنحت أمام الإيمان بالله في حرب العاشر من رمضان .. ومصر مصنع للرجال وليست مقبرة للغزاة فقط ..والجيش كان ولا يزال الحارس الأمين على الأمة
ألقى الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خطبة الجمعة اليوم، بمسجد «المشير طنطاوي»، بالتجمع الخامس، بمدينة القاهرة، والتي جاءت بعنوان: «رمضان شهر الدعاء والإجابة والنصر»، وفي حضور كل من اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. كما حضر الدكتور شوقي علام، مُفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ولفيف من العلماء وقيادات القوات المسلحة، وهو ما رصده "صدى البلد". وقال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى شاء أن تسير الحياة على سُنن لا تتخلف أبدًا، ولا تُحابي أحد، منوهًا بأنها في الأنفس والأمم وفي الكون، موضحًا أنه جريًا على تلك السُنن الإلهية كانت حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر، تلك الحرب التي أعاد فيها الجيش المصري للمصريين كرامتهم، وعزتهم، وأعاد للأمة العربية هيبتها بعد نكسة 1967م، منوهًا بأن القوات المسلحة استطاعت بعزيمتها وإصرارها أن تُخطط وتعمل لتخوض هذه الحرب. وأضاف:"رغم أن الخبراء والمُحللين في الشرق والغرب قدروا أن الجيش المصري يحتاج لسنوات طويلة حتى يتمكن من شن حرب شاملة، إلا أن الإيمان بالله عز وجل والثقة بنصره سبحانه وتعالى، كانت تملأ نفوس قواتنا المسلحة، وكان قرار الحرب، وكانت معركة الكرامة والصمود. وأضاف «عفيفي» أن الجيش المصري وقف ومن خلفه الشعب، الذي تحمل مرارة أقتصاد الحرب، وشارك في هذه المعركة بأبنائه، الذين لم يفكر في عودتهم، وإنما في استرداد الكرامة والأرض، فقد عرف الجيش والشعب قيمة الوطن. النبي بارك الجيش وحصنه من الهزيمة ونوه بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أشاد بالجيش المصري، وباركه من وراء حجب الغيب، أنه لن يُغلب أبدًا، وأنه خير أجناد الأرض، لافتًا إلى أن الجيش المصري استطاع أن يُلفت أنظار الدنيا بمحطات انتصاراته على الغزاة والمارقين في حطين وعين جالوت والمنصورة وفي العاشر من رمضان ولسادس من أكتوبر، منوهًا بأن مصر لم تكن مقبرة للغزاة فقط وإنما مصنعًا للرجال أيضًا. الجيش كان ولا يزال الحارس الأمين على الأمة المصرية وأكد "الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية"، أنه قُدر لمصر أن تخوض حربًا شاملة، وأن يكون هذا الجيل من رجال القوات المسلحة امتدادًا لجيل العاشر من رمضان، في معركته ضد الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أن المعركة ضد الإرهاب والتطرف، لا تقل أهمية عن الانتصارات التي تم إحرازها في العاشر من رمضان. ونبه إلى أن الجيش المصري كان ولا يزال الحارس الأمين على الأمة المصرية، وهو يقف الآن صفًا واحدًا مع جموع المصريين في مواجهعة الإرهاب والتطرف، المدجج بالسلاح، والممول بأموال قذرة، تكفلت بها جهات داخلية وخارجية، باعت عروبتها وإسلامها، وتحالفت مع الشيطان. تصدر مصر لمواجهة التطرف والإرهاب «قدر» وأفاد بأن الحرب على الإرهاب، التي تقودها قواتنا المسلحة، ومن ورائها شعب مصر ويُساندها كلفتنا وستُكلفنا الكثير من دماء الأبطال، لكن لا مفر منها حيث إنها ضرورة من ضرورات البقاء، موضحًا أن هذه المعركة الحاسمة التي تقودها قواتنا المسلحة، ومن ورائها شعب مصر يؤازرها، ويُساندها ويدعهما، تسطر حقيقة أن الله تعالى قد قدر لمصر أن تكون في مقدمة دول العالم في مواجهة الإرهاب والتطرف، إلا أن هذه المعركة الحاسمة تفرض قضية مهمة، وهي وعي الأجيال التي لم تعش سنوات حرب العاشر من رمضان، ولم تذق مرارة اقتصاد الحرب. ولفت إلى أن الوعي بالتحديات والتضحيات والانتصارات والمواقف، وبنعمة الأمن، التي هي من أعظم النعم، مشيرًا إلى أن القرآن عنى بقضية الوعي، من خلال ما أورد في قصص الأنبياء، وفي الحديث عن الأمم وعوامل بنائها وأسباب فنائها. وأشار إلى أن قضية الوعي تلك كانت تشغل الصحابة، حتى أن سعد بن أبي وقاس -رضي الله عنه- قال: "كنا نروي أولادنا مغازي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما نعلمهم السورة من القرآن"، منوهًا بأنه يجدر بنا أن نؤكد على الجهود التي تبذلها القوات المسلحة في الداخل والخارج لتوفير الأمن لجميع المواطنين، وتخوض حربًا شرسة للمحافظة على أمن واستقرار الوطن.