نشرت وسائل الإعلام الأمريكية مقطعا صوتيا مسجلا نسبته إلى «حمزة» نجل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن والذي قتل على أيدي القوات الخاصة الأمريكية في باكستان عام 2011. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فإن التسجيلات التي تم تداولها للشاب الذي يبلغ من العمر 28 عاما، كانت عبارة عن رسالة لإعطاء أوامر بالقتل. وتضيف الصحيفة الأمريكية أن المقطع الصوتي المنسوب لحمزة بن لادن تم تسجيله في مواقع الجهاديين قبل أسبوعين، من وقوع حادث تفجيرات مانشستر في العاصمة البريطانية لندن. وتابعت كان صوت التسجيل أشبه كما لو أن الإرهابي المقتول أسامة بن لادن هو من كان يوجه بنفسه الرسالة من خلال ابنه. وقال حمزة بن لادن، سليل الرأس المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001، في باريتون وقد بدا صوته رقيقا إلا أن ملامح أبيه تظهر بجلاء. «يجب علينا التحضير بجد لإحداث خسائر كبيرة ضد أولئك الذين كفروا». ووفقا ل«واشنطن بوست» فإن هذا التسجيل الذي أصدر في 13 مايو الماضي واحدا من سلسلة من التصريحات الأخيرة للرجل الذي يعتبره العديد من خبراء الإرهاب ولى عهد الشبكة العالمية لتنظيم القاعدة. ويذكر أن الرسالة التى نشرت قبل أسبوعين فقط من التفجير الانتحارى الذى وقع يوم الإثنين الماضي فى مانشستر تتضمن دعوة محددة لشن هجمات على المدن الأوروبية وأمريكا الشمالية للانتقام من مقتل الأطفال السوريين الذين قتلوا فى الغارات الجوية. وقال مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الأمريكية والأوروبية والشرق أوسطية وخبراء إرهابيون إن التسجيل يقدم دليلا جديدا على التغييرات المشؤومة الجارية في إطار المنظمة المحاصرة التي أعلنت الحرب ضد الغرب منذ ما يقرب من عقدين من الزمان. وباعتبارها من قبل الضربات العسكرية الأمريكية والتي طغت عليها «تنظيم داعش»، يبدو أن تنظيم القاعدة يشهد بداية فصل جديد عنيف في تاريخ الجماعة بقيادة بن لادن الجديد الذي تعهد بالسعي الانتقام لوفاة والده.
