أكد رئيس مجلس إدارة شركة (إيه بي بي - مصر) والمدير العام للشركة في مصر وشمال ووسط أفريقيا ناجي جريجيري أن شركته ملتزمة باستمرار التصنيع من خلال تواجدها في السوق المصري، مشيرا إلى أنها تسعى لتغطية احتياجات السوق المحلي وزيادة تصدير منتجاتها من مهمات وأنظمة القوي الكهربائية للجهد العالي والمتوسط والمنخفض من محولات التوزيع ومحطات الانتاج والتوزيع الكهربائي، ومن بينها لوحات التحكم ومحولات وأكشاك الكهرباء. وقال جريجيري -لمجموعة من الصحفيين خلال جولة بمجمع مصانع الشركة في مدينة العاشر من رمضان- "إن شركته متواجدة في مصر منذ عام 1926 وبدأت استثماراتها عام 1979 ومستمرة في العمل رغم تحديات تحرير سعر الصرف، مشيرا إلى أن "إيه بي بي" استوعبت الخسائر مما أثر على انتاجها في عام 2016، منوها بأن هناك مشاورات مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بشأن طلبات التعويض الجزئي التي تقدمت بها الشركات الموردة لها". وأضاف أن تعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف وسعر الدولار يشكل أحد عناصر التشغيل والتكلفة، موضحا أن السوق المصري يتميز بتوفر الأيدى العاملة والمهارات والكفاءات، كما أن هناك الكثير من المحددات في إطار معادلة العمل في السوق المحلي، كما نوه بأن 60% من الخامات التي تستخدمها شركته تأتي من مصانع مصرية من السوق المحلي. كما أكد جريجيري أن المشاريع العملاقة في مصر تشجع المستثمر على الإقبال على السوق المصري النامي والمتطور، الذي يستوعب مختلف المنتجات، وبالتالي فإن (إيه بي بي - مصر) مستمرة في العمل في السوق المحلي، كما ستعمل على توسيع امكانية التصدير لأفريقيا والشرق الأوسط من 25 إلى 40%، وهو ما سيعمل على زيادة الجودة والتنافسية في السوق المصري، بالإضافة إلى توفير المزيد من فرص العمل إضافة إلى العدد الحالي البالغ حوالي 1600 فرصة عمل، وتحقيق دخل للاقتصاد المصري بالعملة الصعبة. وأوضح أنه يتم تصدير منتجات الشركة من مصر إلى عدد من الدول، من بينها (المغرب، وتونس، والجزائر، ونيجيريا، وغانا، وساحل العاج، والكاميرون، والسنغال). ولفت إلى أن (إيه بي بي) تعمل في مجال نقل وتوزيع الكهرباء، وبالتالي فإنها تعمل مع جميع محطات إنتاج الكهرباء، سواء المحطات التي تعمل بالغاز أو المازوت أو الطاقة المائية أو طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن الشركة تسعى للمساهمة بدور فعال في أعمل نقل وتوزيع الكهرباء من محطة الضبعة النووية. وبين أن أنشطة أعمال الشركة تشمل أنظمة المراقبة والتحكم الآلي لمجالات الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي وقطاع البترول والغاز والبتروكيماويات وصناعة الورق والأسمنت والمعادن والأغذية والمستشفيات وإنارة المدن والأبنية الذكية، إضافة إلى حلول أنمة الطاقة الجديدة والمتجددة المائية والشمسية والرياح، وحلول منظومة السكك الحديدية، إلي جانب ترشيد وكفاءة الطاقة والشبكات الذكية ومراكز المعلومات وحلول لزيادة الانتاجية عن طريق استخدام الروبوت في مجال صناعة السيارات والصناعات المغذية لها. ونوه جريجيرى بأن الشركة لديها 5 مصانع موزعة على مساحة 100 ألف متر مربع بمدينة العاشر من رمضان، كما لديها مصنع تجميع مخصص لأعمال التصدير في المنطقة الحرة بمدينة نصر، ومركز إقليمي لخدمات المعدات بمدينة العبور، ومركز إقليمي لخدمة أنظمة التوربو في المنطقة الحرة بالسويس، فضلا عن مركز تدريب جامعة (إيه بي بي)، الذي يلبي احتياجات الجهات التي تعمل مع الشركة. كما نوه بأن حجم أوامر التوريد التي عملت بها شركة (إيه بي بي) للصناعات الكهربائية في مصر في عام 2016 بلغ 265 مليون دولار، أما الإيرادات فبلغت 277 مليون دولار، مبينا أن الاستثمارات الأخيرة للشركة في مصر تشمل تطوير خطوط انتاج جديدة وتوسيع خطوط الانتاج القائمة حاليا. وأشار إلى أنه تم بناء أو محطة تجريبية للطاقة الشمسية على سطح المبنى الإدارى الجديد بمصانع الشركة بالعاشر من رمضان بقدرة تصل إلى حوالي 120 كيلوات، إضافة إلى إنشاء مركز خدمة إقليمي للمحركات وصالة للعرض، لافتا إلي أن الشركة سلمت أحد أهم محطات نقل الكهرباء لخدمة الأحمال المتوقعة لصالة الوصول الجديدة (2) بمطار القاهرة، كما سلمت محطة للطاقة الشمسية مثبتة أعلى مبنى قسم الكهرباء الضغط العالي رقم (16) بكلية الهندسة بجامعة القاهرة بتكلفة تصل إلى 65 ألف دولار وبقدرة تصل إلى 30 كيلوفولت.
