قال الدكتور سعيد اللاوندي الخبير في العلاقات السياسية الدولية، إن القمم الثلاث التى عقدت بالمملكة العربية السعودية "الأمريكية _ السعودية" ، "الأمريكية _ الخليجية" ، "الأمريكية _ العربية _ الإسلامية" على مدار يومي السبت والأحد تعد انتصارا للدبلوماسية السعودية رغم ما قالته الصحف الغربيةوالأمريكية أن القمم عقدت على عجل. وأكد "اللاوندى" فى تصريحات ل"صدى البلد" أن أبرز ما جاء بالقمة الثلاثية كلمة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى التى تحدث فيها بصراحة عن المواجهة الشاملة مع الإرهاب والتى تعنى مواجهة كافة أبعاده من تمويل وتسليح ودعم سياسي وأيديولوجي وأيضا مواجهة من يدربه ويموله ويسلحه ويوفر له الغطاء السياسي والأيديولوجى. وحول قوة الاحتياط المقدرة ب 34 ألف جندى التى اتفق المشاركون بقمة "أمريكا _ العرب _ الدول الإسلامية" على توفيرها عند الحاجة "الحرب على الإرهاب" قال "اللاوندى"، إن هذه القوة لم يتضح بعد تفاصيل إنشائها ولكن فى الغالب ستكون من قوات عربية ومن المبكر الحديث عن تفاصيلها. وأكد الخبير فى العلاقات الدولية، أن تركيز القمة الثلاثية على إيران والهجوم عليها وتجاهل قضايا هامة مثل القضية "السورية_ الفلسطينية _ الليبية_ اليمنية" التى لم يتطرق لها غير الرئيس السيسى "القضية الفلسطينية" آثار سخط الأوروبيين الذى وصفوا القمة بأنها بمثابة اشعال لحرب بين السنة والشيعة. يذكر أن البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت بالرياض، اليوم الأحد، بتوفير 34 ألف جندي كقوة احتياط لدعم العمليات ضد الإرهاب في العراق وسوريا. وأكد "إعلان الرياض" أهمية بناء شراكة وثيقة بين الدول لمواجهة التطرف والإرهاب، وأشار إلى تأكيد القادة التزام دولهم الراسخ بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله. كما تضمن البيان الختامي اتفاق الدول المشاركة بالقمة على التصدي للجذور الفكرية للإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، والإشادة بتبادل المعلومات بشأن المقاتلين الأجانب وتحركات التنظيمات الإرهابية. ودان البيان مواقف النظام الإيراني العدائية واستمرار تدخلاتها في شؤون الدول الداخلية، مع الالتزام بالتصدي لذلك، كما رفض البيان ممارسات النظام الإيراني وتواصل دعمه للإرهاب والتطرف. كما ثمن القادة المشاركون في المؤتمر المبادرة السعودية لتأسيس مركز حوار بين الأديان، وشددوا على أهمية تجديد الخطاب الفكري ليتوافق مع منهج الإسلام الوسطي المعتدل. ودعا البيان الختامي إلى تعزيز العمل المشترك لحماية المياه الإقليمية ومكافحة القرصنة. وعبر البيان عن الارتياح لأجواء الحوار الصريح والمثمر التي سادت أجواء القمة التي عقدت في الرياض، كما نوه "إعلان الرياض" إلى ضرورة التأكيد على توسيع الحوار الجاد لتوضيح سماحة الدين الإسلامي ووسطيته. ورحب القادة، بحسب البيان الختامي، بتأسيس مركز عالمي مقره الرياض لمواجهة الفكر المتطرف. واختتمت، مساء الأحد ، القمة العربية الإسلامية الأمريكية في العاصمة السعودية الرياض، وكانت أعمال القمة قد انطلقت بحضور قادة أكثر من 50 دولة.