كشف مصدر مطلع مقرب من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، النقاب عن أن كومي يعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يحاول التأثير على حكمه فيما يخص تحقيقاته في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.. لافتاً إلى أنه، رغم ذلك، لا تزال المسألة مفتوحة حول ما إذا كان هذا التأثير يصل إلى درجة عرقلة العدالة. وقال المصدر في تصريحات أوردتها شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، "يجب أن يكون لديك نية لعرقلة العدالة بالمعنى الإجرامي".. مضيفا أن: "النية يصعب إثباتها". وأضاف المصدر.. "بعد إقالة كومي، فإن إثبات مسألة نية ترامب أصبحت ربما أكثر صعوبة" .. لافتا إلى تصريحات ترامب التي قال خلالها: "إنني واجهت ضغوطا بسبب روسيا. ولهذا، فقد أقلت كومي". وتقول المصادر إن كومي لم يتوصل إلى أي نتيجة حول نية الرئيس قبل إقالته. لكن كومي أدرك على الفور أن الرئيس الجديد لم يتبع البروتوكولات العادية خلال تفاعلاته .. ووفقا للمصدر، فإن علاقة كومى مع ترامب كانت غير مريحة منذ البداية. وكانت لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي قد أكدت أن كومي وافق على الإدلاء بشهادته علنا أمام اللجنة، حيث سيكون السؤال الرئيسي هو ما إذا كان كومي يعتقد أن الرئيس ترامب حاول التدخل في تحقيقاته بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية أم لا. وفى مؤتمر صحفي عقده أمس الأول الخميس، نفى ترامب بغضب أنه طلب من كومى إنهاء التحقيق الذي بات حاليا في يد المستشار الخاص الجديد روبرت مولر. وانتقد الرئيس التحقيق في تورط روسيا في انتخابات عام 2016 والتواطؤ المحتمل مع حملته. ونفى الرئيس الأمريكى أنه طلب من كومي إسقاط تحقيق يمس مستشاره السابق للأمن القومي، مايكل فلين، وذلك ردا على تقارير تقول إن هناك مذكرة كتبها كومي يقول فيها إن ترامب طلب إغلاق التحقيق المتعلق باتصالات جرت بين مستشاره السابق مايكل فلين وروسيا في فبراير الماضي.