قال د. على عبد العال، رئيس مجلس النواب، إنه شرف كبير لمصر مُمثلة في مجلس النواب المصري أن تتسلم رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط لمدة عام. جاء ذلك في إطار مشاركته في القمة الرابعة لرؤساء البرلمانات والجلسة العامة الثالثة عشر بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والتي بدأت أعمالها أمس بالعاصمة الإيطالية روما، حيث من المقرر أن يتولي الدكتور علي عبدالعال رئاسة الجمعية لمدة عام أيضًا ابتداء من مايو 2017 وحتى مايو 2018، وذلك وفقا لقاعدة التناوب المعمول بها في رئاسة الجمعية بين دول الشمال ودول الجنوب. وأكد عبد العال على أن هذه الجمعية محفل برلماني عريق يحمل على أعتاقه آمال شعوب منطقتنا الأورومتوسطية بضفتيها الجنوبية والشمالية، الأمر الذى يُحملنا في مجلس النواب المصري مسئولية عظيمة في تولي رئاسة الجمعية من مايو الجاري حتى مايو من العام القادم 2018. وأضاف عبد العال:"أود بهذه المناسبة أن أتقدم باسمي وباسمكم جميعًا بأسمى آيات الشكر وعميق الامتنان والتقدير للصديقين العزيزين لورا بولدريني وبيترو جراسو الرئيسين المشاركين للجمعية في دورتها السابقة لما بذلاه من جهود مخلصه وما قدماه من دعم كبير لأنشطة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، متطلعًا إلى استمرار مشاركتهما المثمرة هم والأصدقاء الأعزاء في البرلمان الإيطالي بمجلسيه في أعمال الجمعية. وتابع :" لا يفوتني في هذا المقام أن أشيد بالدور الفاعل والنشط الذي يقوم به الاتحاد من أجل المتوسط في تعزيز التعاون الإقليمي والمشاركة الأورومتوسطية، ودعم جهود التنمية في دول جنوب المتوسط. ولفت عبد العال إلى أن مصر أطلقت مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط مع فرنسا قبل تسع سنوات للانتقال بمسار برشلونه نحو تحقيق المزيد من الأمن والنمو والرخاء لشعوب المنطقة، وشاركت فى رئاسته حتى عام 2011، واستضافت العديد من فعالياته، كما أنها تتولى مهمة منسق المجموعة العربية. وستستضيف خلال العام الجارى كلا من المؤتمر الوزارى الثانى حول التنمية الحضرية المستدامة والمؤتمر الوزارى حول المرأة للاتحاد من أجل المتوسط. وفي إطار جمعيتنا البرلمانية، حرصت مصر على المشاركة الفاعلة فى أنشطة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط منذ تأسيسها فى مارس 2004 تحت مسمى "الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية" خلفًا للمنتدى البرلمانى الأورومتوسطى الذى أنشئ فى أكتوبر 1998 باعتباره الذراع البرلماني لعملية برشلونه. ومنذ تشكيل مجلس النواب المصري الجديد في يناير 2016، شاركت مصر في فعاليات الجمعية بتمثيل رفيع المستوى، ثم حصلت على عضوية هيئة مكتب الجمعية في مايو 2016. فى السياق ذاته قال عبد العال:"أدرك تمامًا أنني أتسلم رئاسة الجمعية اليوم، ممثلًا لمجلس النواب المصري وللشريك الجنوبي في الاتحاد، في ظل ظرف دقيق يمر به حوض البحر الأبيض المتوسط الذي يموج بتحديات تهدد أمن الدول الأعضاء واستقرارها، وتقوض جهود التنمية فيها، وهو ما يفرض علينا كأعضاء في برلمانات دول الاتحاد من أجل المتوسط وفي الجمعية البرلمانية للاتحاد أن ننسق أنشطتنا ونوحد جهودنا سعيًا من أجل مواجهة هذه التحديات".