ذكرت صحيفة "الجمهورية" اليمنية في عددها الصادر اليوم، الجمعة، أن الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، أعلن مساهمة دولة الكويت بمبلغ 500 مليون دولار خلال ثلاث سنوات مقبلة على شكل منح وقروض ميسرة لتمويل المشاريع الإنمائية الواردة في البرنامج المرحلي للأعوام 2012، 2013، 2014. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم الإعلان عن التبرع خلال مشاركة الشيخ الخالد في الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن الذي حضره عدد من وزراء الخارجية العرب والأجانب. ونقلت عن الصباح قوله: "أود في هذه المناسبة أن أجدد التهنئة للشعب اليمني على الخطوات التي تمت في إطار الانتقال السلمي للسلطة وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي تعد خطوة في الاتجاه الصحيح لإنهاء الأزمة في اليمن الشقيق وترسيخ الأمن والاستقرار فيه بما يحقق الطموحات والتطلعات المشروعة للشعب اليمني في الحياة الكريمة والديمقراطية والتنمية والأمن". وأضاف - في كلمته خلال الاجتماع الوزاري - أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها اليمن كبيرة ومتداخلة في الوقت نفسه، فارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين الشباب يمثل أبرز هذه التحديات، إضافة إلى أن التحديات الأمنية تمثل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد ما يسبب تدهورًا حادًا في الأنشطة الاقتصادية. وأكد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، التزام دولة الكويت مع دول مجلس التعاون الخليجي وبالتعاون مع الجمهورية اليمنية لاستكمال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مشاريع وبرامج تنموية تم تمويلها من قبل دول المجلس بهدف إعادة تأهيل اليمن اقتصاديًا وتنمويًا. وأشار إلى أن دولة الكويت ساهمت بشكل فعال منذ عام 1964 في الجهود الإنمائية لليمن الشقيق بشقيه الشمالي والجنوبي آنذاك، من خلال الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي، إذ تم تنفيذ 226 مشروعًا في قطاع الخدمات الصحية والتعليمية بالجمهورية اليمنية اشتملت على بناء المدارس والمستوصفات والمستشفيات والكليات الدراسية، إضافة إلى توفير المعدات والآلات والكوادر الفنية من مدرسين وأطباء وأطقم مساندة، حيث بلغ إجمالي هذه المساهمات حوالي 420 مليون دولار أمريكي. وعلى المسار نفسه.. ومنذ عام 1968 وهو تاريخ بداية نشاط الصندوق الكويتي في اليمن، قال الصباح إنه تم تمويل 29 مشروعًا في قطاعات الاتصالات والنقل والطاقة والزراعة من خلال قروض ميسرة بلغ مجموعها حوالي 253 مليون دولار أمريكي، فضلا عن 21 منحة ومعونة فنية بلغ مجموعها 10.4 مليون دولار أمريكي. ولفت إلى أنه منذ معاودة الصندوق الكويتي نشاطه في اليمن عام 2001 والذي توج بتخفيف عبء خدمة ديونه تجاه اليمن من خلال جدولة متأخرات اليمن المستحقة للصندوق تم تقديم معونتين فنيتين ومنحة واحدة بلغت حوالي 6.8 مليون دولار أمريكي.