أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هناك فرقا شاسعًا بين أنظمة الثانوية العامة والقبول بالجامعات التي تم تطبيقها في مصر طوال السنوات الماضية، وبين نظام الثانوية الجديد الجاري إعداده حاليًا. حيث قال الوزير في تصريحات له خلال مداخلة هاتفية على قناة دريم 2: إن النظم التقليدية التي تم تطبيقها في مصر في السنوات الماضية كانت تعتمد على فكرة الامتحان الأوحد والفرصة الواحدة ، الأمر الذي تسبب في الكوارث التي نعانيها حاليا مثل الدروس الخصوصية والغش وعدم اهتمام الطلاب بالذهاب للمدارس وعدم اهتمام بعض المعلمين بأداء دورهم كما ينبغي بالمدارس، وغيرها من المشاكل التي ساعدت في انهيار منظومة التعليم في مصر وتراجعها عامًا بعد عام. وقال الوزير : إن نظام الثانوية الجديد لن يجعل مصير الطالب مربوطا بامتحان واحد وهو امتحان الصف الثالث الثانوي فقط ، حيث سيكون تقويم طلاب الثانوية العامة تراكميا على مدار الصفوف الأول والثاني والثالث الثانوي ، لافتا إلى أن هذا التقويم لن يعتمد فقط على درجات الطالب في امتحان آخر العام الذي يعتمد على الحفظ والتلقين والدروس. وأضاف الوزير قائلًا : إن هذا النظام الحديث الجاري إعداده يرفع عن كاهل الأسر الكثير من العبء النفسي والمادي الذي ظلوا يعانون منه طوال السنوات الماضية ، وانا اناشد الناس بأن يثقوا بنا. وردا على تخوفات أولياء الأمور من فكرة جعل تقييم طلاب الثانوية العامة على 3 سنوات بدلا من سنة وفكرة المحسوبية والمجاملات ووضع مصير الطلاب في أيدي معلميهم ، قال الوزير : على جميع المواطنين ان يطمئنوا فنحن نتعهد بأن النظام الجديد سيقضي على كل ما يتخوف منه الناس. حيث قال الوزير : "احنا مجمعين اكبر عقول في البلد علشان نطلع بنظام ثانوية عامة مافيهوش غلطة"، وأوضح أن هذا النظام سيقضي على كافة تخوفات الناس بحلول ذكية في توزيع درجات الامتحانات ، وسيقضي تماما على الواسطة والمحسوبية و سيفعل مبدأ العدالة الاجتماعية المبنية على الكفاءة . كما أشار الوزير إلى أن النظام الجديد سيقضي على الدروس الخصوصية التي تقوم على فكرة الامتحان الاوحد والاجابة النموذجية ، ففي أمريكا هناك نوعية معينة من الامتحانات يكون لها دروس تقوية "الناس اللي محتاجاها بس تاخدها بمزاجها" ، لكن في مصر الامتحان واحد له إجابة معينة يتعلم الطالب في الدروس كيف يحصل على درجات عالية بالحفظ.
