حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم، السبت، من حملة تسعى ل"الإيقاع" بين العرب والكرد في البلاد، فيما اتهم بعض السياسيين ب"الدفاع" عن أكاذيب تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة الموصل شمالي البلاد. وقال العبادي، خلال كلمة له في مهرجان للوحدة الوطنية نظم في بغداد، إن "هناك حملة لم يكشف الجهات التي تقف وراءها تحاول الإيقاع بين العرب الكرد في البلاد، وأقول للكرد" أنتم عراقيون من الدرجة الأولى كبقية المواطنين". وأكد أن "الحكومة تتطلع لبناء عراق لا يكون مواطنوه بدرجات متفاوتة". وأثارت المواقف التي تبناها الكرد في محافظة كركوك مؤخرًا برفع علم إقليم شمال البلاد فوق المباني الحكومية والدعوة لإجراء استفتاء لتحديد مصير المحافظة خلافًا واسعًا، خصوصًا مع العرب السُنة والتركمان الذين أعلنوا رفضهم المطلق لتلك المواقف. وأضاف العبادي أن "داعش ينشر أكاذيبه في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الساسة (لم يسمهم) يتبنى الدفاع عنها، لذا أوجه كلامي إلى أبناء الموصل بأن لا يستسلموا للإشعاعات". وأردف: "أخاطب أخوتي الشيعة وأقول لهم إننا جميعا يجب أن نحكم البلاد، والإرهاب يكفر الجميع، وأخاطب إخوتي السُنة وأقول لهم جميع العراقيين قاتلوا معكم من أجل تحرير الأرض من دنس داعش، لكن هناك أصوات نشاز مازالت تحاول إثارة النعرات". ولفت إلى أن "التنوع في بلدنا قوة وليس ضعفا وهناك ضرورة للبدء بصفحة جديدة من الوحدة الوطنية". وتابع العبادي: "أقول للصابئة والأقليات الأخرى إننا جميعا أبناء هذا الوطن". وأوضح أن "أهالي المناطق المحررة من الموصل يرفضون عودة من تعاون مع الإرهابيين إلى مناطقهم".