اتفقت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة اليوم الخميس على "إجراءات عقابية سريعة" ضد كوريا الشمالية في حال إقدامها على استفزاز جديد في الوقت الذي قال فيه مسؤول في كوريا الشمالية إن بلاده ستواصل اختباراتها النووية والصاروخية للتصدي لأعمال الولاياتالمتحدة "العدائية". وفي وقت تتصاعد فيه المواجهة بسبب أسلحة كوريا الشمالية النووية وصواريخها الباليستية طويلة المدى قالت كوريا الجنوبية إن نشر نظام الدفاع الأمريكي المضاد للصواريخ يمضي قدما بعد يوم من احتجاجات غاضبة ضده ومعارضة الصين الشديدة له. وقال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية بعد اتصال هاتفي بين مستشار الأمن القومي بكوريا الجنوبية كيم كوان-جين ونظيره الأمريكي إتش.آر مكماستر "تعهد الجانبان بأنه في حال حدوث استفزاز استراتيجي جديد من جانب الشمال فسيتخذان سريعا إجراءات عقابية لن تتحملها كوريا الشمالية ومنها استصدار قرار جديد ممجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وكثفت الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية من التحذيرات المتبادلة على مدى الأسابيع الماضية بسبب تطوير كوريا الشمالية أسلحة نووية وصواريخ في تحد لقرارات الأممالمتحدة. وربما كان التهديد الكوري الشمالي أكبر تحد يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان قد تعهد بمنع كوريا الشمالية من امتلاك القدرة على ضرب الولاياتالمتحدة بصاروخ نووي. وأكد نائبه مايك بنس الأسبوع الماضي أن "عصر الصبر الاستراتيجي" انتهى. ورغم تحذير الولاياتالمتحدة من أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" قالت إدارة ترامب أمس الأربعاء إنها تهدف لدفع كوريا الشمالية إلى تفكيك برامج أسلحتها من خلال تشديد العقوبات والضغوط الدبلوماسية وإنها لا تزال مستعدة لإجراء محادثات. ووصف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس ومدير المخابرات الوطنية دان كوتس كوريا الشمالية بأنها "تهديد وطني وشيك وأولوية قصوى في السياسية الخارجية". وجاءت الإشارة الأمريكية إلى الاستعداد لخوض سبل غير عسكرية مع كوريا الشمالية في وقت تقترب فيه حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون ومجموعتها القتالية صوب المياه الكورية حيث تنضم إلى الغواصة النووية الأمريكية ميشيجان. وقال سوك تشول وون مدير معهد حقوق الإنسان في أكاديمية العلوم الاجتماعية في كوريا الشمالية "ما دامت أمريكا تواصل أعمالها العدائية، لن نوقف أبدا اختباراتنا النووية والصاروخية". * رشق نظام الدفاع الصاروخي بزجاجات المياه نقلت كوريا الجنوبية أمس الأربعاء أجزاء من نظام الدفاع المضاد للصواريخ (ثاد) إلى الموقع المقرر نشر النظام فيه على مساحة من الأرض كانت ملعبا للجولف على بعد نحو 250 كيلومترا جنوبي العاصمة سول مما يعكس تسريعا لتركيب المنظومة. وبالقرب من الموقع احتج مئات من السكان برشق المركبات التي كانت تنقل أجزاء ثاد بزجاجات المياه. وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، في معرض الرد على سؤال عما إذا كانت ستختبر نظام ثاد، إن عملية النشر تجري بأسرع مما كانت قد أعلنته هي أو الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم الوزارة مون سانج-جيون خلال إفادة "لا. ليست تجربة. القدرات التي نشرتها الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية الآن تعني أنه إذا أقدمت كوريا الشمالية على استفزاز فهناك قدرات يمكنها الرد". واتفقت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية العام الماضي على نشر ثاد للتصدير للخطر الذي تمثله كوريا الشمالية. لكن الصين عارضت الخطوة بشدة وقالت إن الرادار المتقدم داخل هذا النظام بإمكانه التسلل بعمق إلى أراضيها وإنه يقوض أمنها.