حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على توجيه تحية خاصة لنماذج من أبطال حرب الاستنزاف والفدائيين منذ قليل، علي هامش فعاليات مؤتمر الشباب الوطني الثالث بالاسماعيلية وهي زينب الكفراوي. وزينب الكفراوي هي أول من انضمت للمقاومة الشعبية وعمرها 15 عاما، وتدربت علي حمل السلاح والقتال للدفاع عن الوطن ضد العدوان الثلاثي، وكانت تجمع الأسلحة من المنازل وايصالها للفدائيين في مواقعهم. وكانت الفدائية زينب الكفراوى شابة فى ربيع العمر، حين أسند اليها مهمة نقل الأسلحة المخبأة بعزبة النحاس (أرض العزب الآن)، وذلك الى مكان تجمع الفدائيين بالقرب من شارع رشيد، اذ كان من الصعب نقل هذه الاسلحة لوجود جنود الانجليز بكثافة فى الشوارع. وتوصل رجال المقاومة الى فكرة الاستعانة بزينب الكفراوى التى جاءت بطفل رضيع (ابن اختها) وفى عربة الطفل وضع الفدائيين السلاح(10 قنابل /4 رشاشات كارل جوستاف) وضعوها فى عربة الطفل الرضيع ثم وضعوا فوقها مرتبة طفل صغير ووضعوا فوقها الطفل، وراح الرضيع فى نوم عميق. واخذت الفدائية حملها الثمين وسارت، وعبرت زينب شارع 100 ثم اتجهت الى شارع التلاتينى وأمام قهوة الاتحاد ثم اعترضتها دورية بريطانية وبأعصاب وطنية قوية واجهت زينب الكفراوى الضابط البريطانى قائد الدورية. وأكملت المشوار فى ثبات منقطع النظير حتى وصلت بالسلاح الى الفدائيين، وكانوا فى أشد الاحتياج اليه. واعتادت الكفراوي أن تنظف امام العمارة التى تسكن فيها بالرغم من انها تسكن فى الدور الأخير، كذلك ان تنظف "تكنس" أمام المقبرة التى دفن فيها ابنها بل الشارع بأكمله. وتقول زينب للشباب: "اهتموا بالبلد واعطوا شوية علشان تأخذوا.. انا لم انتظر اى حد يقولى حاجة انا بعمل من غير ما حد يجبرنى على شىء لأن دى ارضى و بلدى ...حسوا بالبلد ...حسوا بها مصر فى ازمة كبيرة".
