قال الدكتور عطية عيسوي، الكاتب الصحفي المتخصص في الشئون الأفريقية، إن الاجتماعات التى تستضيفها منذ أمس الأول، الأحد، اللجنة الفنية المعنية بسد النهضة، والتى تضم مصر وإثيوبيا والسودان، تقوم بدراسة التقرير المبدئى للمكاتب الاستشارية المعنية بدراسة تأثير سد النهضة والأضرار الناجمة عنه وكيف يمكن معالجة هذه الأضرار فى حالة وجودها. وأوضح عيسوى، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن المكاتب الاستشارية ستقترح مدة معينة ل"ملء بحيرة السد" حتى لا يؤدى احتجاز كميات كبيرة من مياه النيل الأزرق للإضرار بمصر والسودان، لافتا إلى أن بعض الأخبار المتداولة تشير إلى أن القاهرةوأديس أبابا لم يتفقا خلال المناقشات على عدد سنوات ملء البحيرة والسعة التخزينية وهى حوالى 67 مليار متر مكعب، مؤكدا أن اقتصار عدد السنوات سوف يزيد الأضرار على القاهرة والخرطوم. وأضاف الكاتب الصحفي المتخصص في الشئون الأفريقية أن الأزمة ليست فى السعة ولكن فى عدد سنوات ملء خزان السد، لافتا إلى أن الدول الثلاث اتفقت مسبقا على عدم البدء فى ملء البحيرة إلا بالتوافق، وبالتالى على إثيوبيا الالتزام بهذا الاتفاق، مشددا على أن مصر تريد مد سنوات الملء بقدر المستطاع، وهذا ما ترفضه أديس أبابا التى تريد ملء السد سريعا لتوليد الكهرباء، مؤكدا أن من سيحسم هذه المسألة هو تقرير المكاتب الاستشارية، مرجحا اتفاق البلدين فى نهاية المطاف رغم تشبث كل منهم بموقفه. يذكر أن اللجنة بدأت اجتماعاتها حول سد النهضة، في القاهرة، أمس الأول، الأحد، بحضور ممثلين للمكتبين الاستشاريين الفرنسيين، المعنيين بدراسة التأثيرات السلبية للسد الإثيوبي على دولتي مصب نهر النيل مصر والسودان.