قال محمد عباس ناجي، رئيس تحرير مجلة مختارات إيرانية بمركز الأهرام، إن الإدارة الأمريكية الجديدة موقفها غير واضح تجاه إيران ولا يمكن توقع قيامها بفرض عقوبات خلال الوقت الحالى لأنها فى مرحلة مراجعة شاملة لسياستها وخياراتها بشأن التعامل مع طهران وقد تنتظر حتى إعلان نتيجة الانتخابات الإيرانية المقرر إجراؤها الشهر المقبل. وأوضح ناجى فى تصريحات ل"صدى البلد" أن الاتفاق الخاص ببرنامج ايران النووي والمعروف باتفاق "5+1" والموقع فى 2015 ليس سبب الخلاف الوحيد بين البلدين، لافتا إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب وسعت نطاق خلافها مع طهران من خلال اتهامها بدعم الإرهاب، وإطلاق تجارب صواريخ باليستية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بهدف زعزعة استقرارها. ولفت ناجي، إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية يمكنها الانسحاب من اتفاق "5+1" الموقع مع إيران بشأن برنامجها النووى أو أنها تظل ملتزمة بالاتفاق مع توقيع عقوبات اقتصادية أكثر ردعا على طهران عقب إجراء المراجعة الشاملة لسياستها تجاهها وإثبات عدم إلتزامها. كانت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قالت إنها بصدد إجراء مراجعة لما إذا كان رفع العقوبات ضد إيران يصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي، بينما أقرت بأن طهران تلتزم باتفاق يحد من برنامجها النووي. وفي رسالة إلى رئيس مجلس النواب بول ريان، أكبر عضو جمهوري في الكونجرس، قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الثلاثاء، إن إيران لا تزال ملتزمة بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه في 2015، لكنه أضاف أن ثمة مخاوف بشأن دورها كدولة راعية للإرهاب. وينص الاتفاق على أن تخطر وزارة الخارجية الكونجرس كل 90 يومًا بالتزام إيران بما يعرف بخطة العمل الشاملة المشتركة، وهذا أول إخطار من نوعه في عهد ترامب. وقال "تيلرسون"، في بيان، "وزارة الخارجية الأمريكية أكدت لرئيس مجلس النواب الأمريكي بول ريان اليوم أن إيران كانت حتى 18 أبريل تنفذ التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة". وأضاف تيلرسون، "الرئيس دونالد ترامب وجه بمراجعة تقوم بها الوكالات "الحكومية" تحت إشراف مجلس الأمن القومي لخطة العمل الشاملة المشتركة لتقييم ما إذا كان تعليق العقوبات ضد إيران.. سيكون ضروريا لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة". ولم يذكر كم ستستغرق المراجعة، لكنه قال في رسالته إلى ريان إن الإدارة تتطلع إلى العمل مع الكونجرس بشأن القضية.