زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الخميس، المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتقديم واجب العزاء للبابا تواضروس الثاني فى شهداء تفجير أحد الشعانين بكنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية. وتعد هذه الزيارة هي الخامسة للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث جاءت الزيارة الأولى عام 2015 لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد وأثناء قداس العيد استقبله الشعب القبطي بالفرحة والترحاب وقدم لهم التهنئة. وقال الرئيس: «كان ضروري إن أنا أجيلكم علشان أقول لكم كل سنة وأنتم طيبين، وأرجو ألا أكون قطعت صلاتكم».. بهذه الكلمات شارك «السيسي» في قداس عيد الميلاد، وزاد على حديثه: «من المهم إن الدنيا تشوف المصريين، ومينفعش حد يقول غير كلمة المصريين، نحن قادرون أن نعلم العالم الإنسانية والحضارة، ومن المهم أن ينظر العالم إلى هذا المشهد الذي يعكس وحدة المصريين الحقيقية، ونؤكد للعالم من هنا أننا جميعًا مصريون فقط، وسيحب بعضنا البعض بجد دون أي تفرقة لأن هذه حقيقة المصريين». وفي العام نفسه، زار الكاتدرائية لتقديم العزاء للكنيسة في إعدام تنظيم داعش الإرهابي 21 مصريًا قبطيًا في ليبيا، وأمر السيسي الجيش بضرب معاقل داعش في ليبيا للقصاص للأقباط. وقال السيسي: «الشعب كله مجروح مما حدث للمصريين في ليبيا، والدولة والقوات المسلحة ستثأر لأبنائها»، مشيرًا إلى أن وحدة الشعب وتماسك المصريين والتفافهم حول الدولة، يمنع حدوث ذلك. والمرة الثالثة كانت عام 2016 لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد، حيث إن الحضور بشكل مفاجئ، ما أسعد الأقباط. وكانت الزيارة الرابعة بالعام الحالي 2017 لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد، وأيضا لتقديم التعازي في تفجير الكنيسة البطرسية، والتي أعلن خلالها عن الشروع في بناء كنيسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، فضلا عن الكشف عن عدد الكنائس التي تم ترميمها من الاعتداءات الإرهابيين عام 2013. وتعد زيارة اليوم هي الخامسة لتقديم واجب العزاء في شهداء طنطا والإسكندرية، في رسالة تأكيد من الرئيس على أنه رئيس لكل المصريين.