أبلغ دبلوماسي كوري شمالي بارز رويترز اليوم الثلاثاء أن بلاده ليس لديها ما تخشاه من أي تحرك أمريكي لتوسيع عقوبات تهدف لعزلها عن النظام المالي العالمي وإنها ستواصل "تسريع" برامجها النووية والصاروخية. وقال تشوي ميونج نام نائب السفير في بعثة كوريا الشمالية لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف إن هذا يشمل تطوير "قدرة على إجهاض الضربة الأولى" ومنظومة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وذكرت رويترز نقلا عن مسؤول أمريكي كبير في واشنطن يوم الاثنين أن إدارة ترامب تدرس فرض عقوبات شاملة في إطار مراجعة موسعة لإجراءات للتصدي للتهديد النووي والصاروخي من كوريا الشمالية. وأبلغ تشوي رويترز "أظن أن هذا ناتج عن زيارة وزير الخارجية (الأمريكي ريكس تيلرسون) إلى اليابان وكوريا الجنوبية والصين... نحن بالطبع لسنا خائفين من أي عمل من هذا القبيل." "حتى حظر النظام الدولي للصفقات، النظام المالي العالمي، مثل هذا الشيء هو جزء من نظامهم لن يخيفنا أو يحدث أي تغيير." ووصف العقوبات الحالية بأنها "بشعة وغير إنسانية" وقال تشوي إن كوريا الشمالية تخضع لعقوبات منذ "نصف قرن" لكن الدولة الشيوعية تواصل البقاء من خلال التركيز على عقيدتها للاكتفاء الذاتي "جوتشي". وأضاف أن بلاده تريد إقامة منتدى لفحص "قانونية وشرعية نظام العقوبات." وأدان التدريبات العسكرية السنوية المشتركة التي تجريها حاليا الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية في شبه الجزيرة الكورية وانتقد تعليقات أدلى بها تيلرسون أثناء محادثات مع حلفاء إقليميين الأسبوع الماضي. وقال تشوي "كل ما كان يتحدث عنه هو أن تتخذ الولاياتالمتحدة إجراءات عسكرية بحق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية" في إشارة إلى الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. وترفض بيونجيانج مزاعم واشنطن وسول بأن التدريبات العسكرية دفاعية. وقال تشوي إن تلك التدريبات تشارك فيها قاذفات نووية إستراتيجية والغواصة النووية كولومبوس التي دخلت موانئ كورية جنوبية في الآونة الأخيرة. وأضاف قائلا : "في ضوء مثل هذه القوات العسكرية الضخمة التي تشارك في التدريبات العسكرية المشتركة نحن ليس لدينا خيار آخر سوى أن نواصل التسريع الكامل للبرامج النووية والبرامج الصاروخية. والسبب هو هذه الأنشطة العدائية من جانب الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية." وقال تشوي : "نحن نعزز قدراتنا للدفاع الوطني وأيضا قدرات للهجوم الوقائي محورها القوات النووية." وامتنع عن إعطاء تفاصيل تقنية بشأن أحدث اختبار لمحرك صاروخي والذي أجرته كوريا الشمالية يوم الأحد وينظر إليه على أنه بداية لمسعى نحو إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات ووصفه بأنه حدث تاريخي سيؤدي إلى "نتائج مثمرة". وقال تشوي -معيدا إلى الأذهان تعهدا للزعيم الكوري الشمالي كيم جون اون في كلمة بمناسبة العام الجديد- : "يمكنني أن أبلغكم على وجه التأكيد أن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستطلق في أي وقت وأي مكان تقرره قيادتنا العليا." ويقول محللون إن كوريا الشمالية تتقن على الأرجح التكنولوجيا لتشغيل المراحل المختلفة لصاروخ باليستي عابر للقارات وقد تستعرضها قريبا لكن من المرجح أنها ما زال أمامها شوط طويل حتى تكون قادرة على ضرب البر الرئيسي الولاياتالمتحدة. وقال تشوي : "الولاياتالمتحدة تتحدث عن توجيه ضربات وقائية إلى كوريا الشمالية... ونحن مستعدون للردع والرد بهجوم مضاد على مثل هذه الهجمات من جانب الولاياتالمتحدة." واضاف : "سنستغل كل الوسائل المتاحة في أيدينا والصاروخ الباليستي العابر للقارات هو أحدها."