يوقع وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز مذكرة تفاهم مع مدير المجلس الثقافى البريطانى بمصر جيف ستريتر يوم /الجمعة/ المقبل، تتضمن الموافقة على الدخول فى شراكة للاستمرار فى تقديم برنامج (المهارات الأساسية)، حتى شهر أغسطس 2019، والذى تأكد نجاحه فى مصر. وستقام مراسم توقيع المذكرة بحي (الأسمرات) في المقطم، يعقد بعدها الجانبان مؤتمرا صحفيا مشتركا يتم خلاله استعراض التعاون بين الوزارة والمجلس، وملامح برنامح المهارات الأساسية ثم ينطلق مهرجان لكرة القدم يشارك فى تنظيمه نادى (وادى دجلة)، ويستمر يوم واحد بمشاركة 180 طفلا من (الأسمرات)، وذلك بمناسبة احتفال الدورى الإنجليزي الممتاز هذا العام بمرور 10 سنوات على إنطلاقه. كما بدأت اليوم /الأحد/ ورشة العمل التى ينظمها المجلس بالتعاون مع الوزارة، وتستمر فاعلياتها حتى يوم /الجمعة/ المقبل، مستهدفة ولأول مرة قيام ثلاثة من مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز برئاسة بول هيوز و10 من المدربين المصريين بتدريب 60 متدربا من الجنسين، الذين سيقومون بدورهم باستخدام المهارات المكتسبة أثناء ورشة العمل لتدريب 200 طفل آخر، وذلك إلى أن يتم تدريب 12 ألف شاب مع ختام فاعلياتها، والتى ستشهد التوقيع على مذكرة التفاهم. وصرح وزير الشباب والرياضة بأن مثل هذه الدورات تؤكد أهمية الدور المجتمعى للرياضة، وكونها ليست للترفيه والمتعة والصحة فحسب، بل أيضا أنها ناقلة للقيم والمبادئ، حيث تؤكد على قيم اللعب النظيف والتواضع وتقبل الهزيمة والإنتماء والولاء للوطن ودمج الرياضة بالمشاريع التنموية. ومن جانبه، قال جيف ستريتر "إن برنامج (المهارات الأساسية) عبارة عن شراكة بين الدوري الإنجليزي الممتاز والمجلس، وهو برنامج يستخدم كرة القدم لإلهام الشباب، وفي كثير من الأحيان يستهدف الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع، حيث يسعى إلى توفير الفرص ليصبحوا أكثر اندماجا في مجتمعاتهم المحلية من خلال تطوير المهارات التي تساعدهم على إيجاد فرص العمل". وأضاف أن البرنامج يعمل على توفير التدريب المباشر للشباب والنشئ من خلال مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز للمدربين المحليين في المجتمع، وقادة الشباب والمعلمين في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا والأمريكتين، فضلا عن نقل المهارات المكتسبة حديثا إلى أقرانهم وزملائهم من الشباب وفي المدارس التي يعملون بها ومجتمعاتهم المحلية. وأشار إلي أن البرنامج ساهم في تدريب 554 مدربا و50 حكما فى مصر، إلى جانب تنفيذ 50 مشروعا مجتمعيا مرتبطا بممارسة رياضة كرة القدم في 100 مركز من مراكز الشباب المنتشرة في 27 محافظة، واستفاد منه أكثر من 64 ألف شاب على مدى السنوات العشر الماضية، مشيرا إلى أن المجلس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر عملا معا منذ شهر ديسمبر 2016 وحتى فبراير الماضي علي تدريب 150 معلما من معلمي التربية الرياضية و60 مدربا، الذين يقومون بدورهم بنقل هذه المهارات إلى 55 ألف شاب في جميع المحافظات المصرية. وأعرب عن اعتقاده بأن التمكين من خلال الرياضة وسيلة مبتكرة لمساعدة الناس كبارا وصغارا، حيث يساعدهم المجلس على تعلم المهارات اللازمة للنجاح في المجتمع، موضحا أنه يركز على العمل مع النساء والفتيات من أجل تمكينهن من خلال تزويدهن بالمهارات القيادية والرياضية ومهارات الاتصال والتواصل، التي من شأنها مساعدتهن في التحديات التي تواجههن في الحياة اليومية. وبدوره، قال ريتشارد سكودامور المدير التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز "إن الدوري الإنجليزي الممتاز سيسعي في هذا الموسم إلى الاستثمار في المزيد من مرافق كرة القدم التي تخدم المجتمع، إلى جانب إنشاء المئات من المشاريع من خلال النوادي الكبرى المشاركة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري كرة القدم، وتهدف تلك المشاريع إلى تحسين التدريب الرياضي والتعليم في المدارس وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة والاستفادة منها". ونوه بأن الدوري الإنجليزي الممتاز يمثل الحدث الرياضي العالمي الأكثر مشاهدة سنويا في العالم، موضحا أن الموسم الماضي شهد رقما قياسيا جديدا حيث بلغ متوسط إشغال الملاعب 96.3%، وتذاع المباريات في جميع أنحاء العالم حيث يشاهده مشجعي كرة القدم في 900 مليون منزل في 190 دولة. وآشار إلى أن برنامج (المهارات الأساسية) يعد مشروعا رائعا يهدف إلى تشجيع الشبان من الجنسين في جميع أنحاء العالم لممارسة الرياضة، وتنمية مهارات جديدة، والتأثير بشكل إيجابي على مجتمعاتهم المحلية، مشيرا إلى أنه على مدى السنوات العشر الماضية شارك في المشروع عدة فئات بداية من مدربي كرة القدم في كيب تاون إلى معلمي التربية الرياضية في السنغال، مؤكدا أنه لمس بنفسه الأثر الإيجابي للمشروع في تلك الدول والعديد من البلدان الأخرى. وأعرب سير كياران ديفان المدير التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني عن فخره بما حققه برنامج (المهارات الأساسية)، مشيرا إلي أن شراكات البرنامج تنمو يوما بعد أخر، حيث يطبق البرنامج حاليا في عدة دول بآسيا وأفريقيا والأمريكتين، بنجاح باهر.
