قال حلمى النمنم وزير الثقافة، إننا أمام تيار يرفض تراثنا وثقافتنا رفضا وجوديا لأنهم يريدون أمة بلا حضارة وبلا تاريخ ونحن لن نسمح لهم بذلك، مؤكدا أن يوم التراث الثقافي العربي هو بداية لخطة عمل للحفاظ على تراثنا ضد كل الجهلاء. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الاحتفال بيوم التراث الثقافي العربي بمقر جامعة الدول العربية، بحضور السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور عبد الفتاح عبد الغني عميد كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر نيابة عن شيخ الأزهر والدكتور غيث فريز المدير الإقليمي لليونيسكو وممثلي وزارات السياحة والآثار وأساتذة الجامعة والمعنيون بالتراث الثقافي والحضاري في مصر والوطن العربي. وأشاد وزير الثقافة، بقرار مجلس جامعة الدول العربية في مارس 2016 بتخصيص يوم للتراث العربي، موضحًا أن "سؤال التراث" هو أعقد سؤال في الوقت المعاصر، وبدأ هذا السؤال عندما احتل الفرنسيون مصر عام 1798، يومها صار السؤال الكبير كيف نتعامل مع تراثنا، بعدها ظل هذا السؤال يتداول في دوائر بين الباحثين بعد الإحتلال البريطاني لمصر، ولهذا تأسست دار الكتب والوثائق القومية عام 1870، وكان من أهدافها جمع المخطوطات والتراث العربي، لدراستها والحفاظ عليها، وبعد تأسيس الجامعة العربية بعامين أنشأت الإدارة الثقافية التابعة لها وقام عليها علماء كبار، ثم تأسس معهد المخطوطات العربية، وكل هذا ونحن ندور في فلك البحث العلمي والمعرفي. وأشار النمنم، إلى أن عام 1969 قامت إسرائيل بإحراق المسجد الأقصى، وكان هذا أول عدوان مباشر على تراثنا، وتكررت الإعتداءات بعد ذلك، فرأينا ما حدث في متحف العراق عام 2003 وسرقة محتوياته من قِبل الإحتلال الأمريكي، ثم فوجئنا بتيار يرفض تراثنا وثقافتنا، وما قاموا به في الموصل وفي تدمُر.