* وزير الخارجية السعودية أمام مؤتمر الأمن في ميونخ: * «داعش» و«القاعدة» تنظيمان إرهابيان سنيان مدعومان من أكبر دولة شيعية بالعالم * ترامب يشبه دونالد ريجان * ما نسعى إليه هو أفعال وليس أقوالا اتهم وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم، الأحد، إيران بانها أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، مؤكدًا أن إيران هى المشكلة وليست الحل فى الملفين السوري واليمني، مطالبًا الإيرانيين بتغيير سياستهم وأن يفهموا أن طريقتهم غير مقبولة، متوقعا انخفاض تحديات منطقة الشرق الأوسط في 2017، وانتهاء مشكلة اليمن، وإعادة إعماره، مشددًا على أن السعودية على استعداد للوقوف مع عدد من الدول العربية لحل هذه الأزمة والمساعدة في حل القضية السورية، معربا عن تفاؤله بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا إياه بأنه رجل «حلاّل مشاكل». وقال الجبير، أمام مؤتمر الأمن في ميونخ بألمانيا، إن «تحديات الشرق الأوسط مصدرها إيران، وهي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وجزء من تشريعها هو تصدير الثورة، وهي لا تؤمن بمفهوم المواطنة، وتريد من الشيعة في جميع أنحاء العالم أن يكونوا تابعين لها وليس لدولهم». وأضاف وزير الخارجية السعودي أن «طهران تتدخل في شئون العديد من البلدان حول العالم ولا تحترم القانون الدولي، ويداهم الإيرانيون السفارات ويزرعون الخلايا الإرهابية النائمة في دول عدة». وتابع الجبير، في كلمته أمام مؤتمر الأمن في ميونخ، أن إيران تخطط لتغيير أنظمة الشرق الأوسط، لافتا إلى أنها "الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تهاجم بواسطة أي من التنظيمات الإرهابية سواء داعش أو القاعدة، وهي جماعات سنية، ما يثير علامات استفهام". وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن كثيرا من قيادات القاعدة، التي ارتكبت جرائم إرهابية في المملكة، فرت لتجد ملاذا في إيران، قائلا إن «إيران تتحدث دائما عن بدء صفحة جديدة، ولكننا لا نستطيع تجاهل الحاضر، فكيف يمكن أن نتعامل مع دولة تهدف إلى تدميرنا، ما لم يتغير كل هذا، يصعب التعامل معها». وأضاف: «ما نسعى إليه هو أفعال وليس أقوالا، هم يرسلون السلاح والصواريخ الباليستية للحوثيين، ولا بد من وجود ضغط عالمي على إيران من أجل تغيير سلوكها، وعليهم أن يدركوا أن ما قاموا به خلال 25 عامًا ليس مقبولا». وتابع: «لن نقبل امتلاك الحوثيين للصواريخ الباليستية». وعن الأزمة اليمنية، اتهم الوزير السعودي الميليشيات الانقلابية بنهب البنك المركزي اليمني وصندوق التقاعد، مشددًا على أن بلاده ترغب في تسوية سياسية للأزمة في اليمن. وعن الإدارة الأمريكية الجديدة، أعرب الجبير عن تفاؤله بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة قائلا: «أتفهم التساؤلات حول تلك الإدارة، مثلما حدث مع إدارة الرئيس السابق رونالد ريجان الذي عزز مكانة أمريكا في العالم وأنهى الحرب الباردة». وأضاف: «ترامب رجل براجماتي يريد تسوية الأزمات وقيادة العالم، ويسعى إلى سد أي فجوات يمكن أن تستغلها الجماعات الإرهابية». وتابع: «هو يؤمن بالتخلص من داعش مثلنا، والشخصيات التي عيّنها في إدارته عالية الخبرة والقدرة، ولذا نتوقع أن نرى مشاركة أمريكية وسياسات خارجية واقعية، نحن نتواصل مع الإدارة بشكل إيجابي». وطالب «الجبير» الرئيس الأمريكي بتصعيد الضغوط ضد إيران؛ للتأكيد على أن سلوكهم ستترتب عليه تبعات، لافتا إلى خرق إيران لاتفاق الصواريخ الباليستية.