* مواطنون: * «يا جماعة عايزين المؤسسات تشتغل بدون توجيه من الرئيس» * «بحاجة إلى كل مؤسسات الدولة بجانب الأزهر لتأهيل الشباب» أجمع عدد من المواطنين على أهمية مبادرة مشيخة الأزهر لتثقيف وتهيئة المقبلين على الزواج لحل الخلافات الأسرية قبل الدخول في حياة زوجية قد تتخللها مخاطر كثيرة تعرقل استمرارها على المدى الطويل، مؤكدين ان الشباب يعاني من أزمات اقتصادية كبيرة تجعلهم غير قادرين على الاستمرار في الزيجات خاصة بعدما يفقد أي شاب إي فرصة عمل كان التحق بها.. في البداية، أكد الحاج مجدي، من مدينة بنها، أنه "يؤمن بدور الأزهر الشريف ويعلم جيدا أن المؤسسة هي الأفضل منذ مئات السنين ونحترمها وبالطبع دخولها في أزمة تأهيل الشباب ضرورة لكنها متأخرة"، قائلا:" هما منتظرين الرئيس عبد الفتاح لما يتكلم في الموضوع يا جماعة احنا محتاجين الناس تشتغل من نفسها وبلاش نقعد تستنى الراجل يفتح كل المواضيع علشان الناس تنتبه". أضاف ان "الرئيس يحاول إيجاد حلول كاملة لكافة المشكلات وعلى المؤسسات ان تعظم هذا الدور بالشكل الذي يتناسب مع طبيعة التحديات التي نواجهها". بينما أكد ياسر عمرو ان "الأزهر قادر على تأهيل الشباب وعمل التوعية اللازمة لهم، بالإضافة إلى أن المساجد في الصلوات يجب أن تقيم ندوات دينية لتوعية الشباب بأهمية الترابط في الإسلام بين الزوجين"، وقال إن "هناك معاناة كبيرة وحقيقية من خلال الأزمات الاقتصادية الكبيرة التي تواجه الشباب والمقبلين على الزواج". أضاف عمرو ان "مصر بها الكثير من المؤسسات القادرة على تأهيل الشباب بجانب الأزهر ومن الضروري أن يكون هناك حملة إعلامية كبيرة تتبنى مثل هذه الأمور". بينما أكد عبد الرحيم محمود ان "الشباب يعانون من أزمة فكر متأصلة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها بخلاف ثقافة الطلاق باتت حتمية بسبب هروب الشباب من المسؤولية بعد تعرضهم لضائقة مالية" مؤكدا ان المشكلة بحاجة إلى تعديل في الأزمة برمتها. أضاف محمود ان "الأزهر عليه دور ديني وتثقيفي لكن هناك أدوار اقتصادية واجتماعية وسياسية من أجل حل المشكلة من الأسا"،س مؤكدا أنه "حال ما إذا استطاع الشاب حل مشكلاته الاقتصادية سيكون هناك تروي وعقلانية في تعاملاتهم المختلفة". وكان الأزهر قد قرر عقد لقاءات في رواقه بالجامع الأزهر، لتثقيف وتهيئة المقبلين على الزواج لحل الخلافات الأسرية. وأعلن الأزهر إطلاق برنامج الإرشاد الأسري والتوجيه الاجتماعي الأسبوع المقبل وذلك خلال الرّواق الأزهري بالجامع الأزهر، حيث يأتي في إطار البرامج المتخصصة في الإرشاد والتوجيه الأسري والتربوي، التي تستهدف تقديم مجموعة من الخدمات للبيت المصري بكل أطيافه، والمساعدة في وضع حلول للمشكلات التي تواجه الشباب المقبلين على الزواج من الجنسين. كما يهدف إلى معالجة المشكلات الاجتماعية والسلوكية للأسرة المصرية. ويتضمن البرنامج مراحل تكوين الأسرة والتربية النفسية للأبناء وتعديل السلوكيات الخاطئة، كما يشمل فن التعامل مع المراهقين والتربية القيادية للأبناء والهدي النبوي في تربية الأبناء. وقال الدكتور محمد عبدالصمد مهنا، المشرف العام على الرواق الأزهري: "إن مثل هذه البرامج تأتي في إطار توجيهات الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بأهمية وضرورة التواصل مع كافة فئات المجتمع، لذلك تأتي هذه النوعية من البرامج التدريبية المتخصصة في الإرشاد والتوجيه الأسري والتربوي والصحة النفسية من أجل تحقيق الجامع الأزهر للمشاركة المجتمعية." وذكر أن محاضرات برنامج الإرشاد الأسري تعقد بالجامع الأزهر يومي الجمعة من الساعة الثانية ظهرًا حتى السادسة مساءً، للمحاضرات النظرية وورش العمل، ويستقبل كل يوم ثلاثاء عقب صلاة العصر حتى صلاة المغرب، الاستشارات الأسرية لحل المشكلات الزوجية، وذلك بإشراف مجموعة من الخبراء المتخصصين في الإرشاد والتوجيه الأسري والتربوي والنفسي.