قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الاثنين إن رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض هو "الرجل المناسب" لمنصب مبعوث المنظمة الدولية في ليبيا وذلك بعدما أبدت الولاياتالمتحدة اعتراضها على اختياره. كانت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة نيكي هيلي عبرت عن خيبة أملها لاختيار فياض للمنصب وقالت إن الأممالمتحدة "منحازة بشكل غير عادل للسلطة الفلسطينية على حساب حلفائنا في إسرائيل" منذ مدة طويلة للغاية. وقال جوتيريش خلال قمة في دبي "يمتلك مزايا معروفة في كل مكان. ولديه قدرات لا يمكن لأحد إنكارها وتحتاج ليبيا قدرات مثل التي يملكها. وأعتقد أن عدم تمكني من تعيينه خسارة لعملية السلام الليبية والشعب الليبي." ولم يتضح إن كانت الاعتراضات الأمريكية قد قضت على ترشيح فياض نهائيا. ورفض جوتيريش الإجابة على أسئلة لرويترز عقب إدلائه بتلك التصريحات مباشرة. ورفض جوتيريش اتهامات بأن الأممالمتحدة متحيزة بشأن القضايا المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقال إن ولاء الأممالمتحدة الوحيد هو لميثاقها. وقال "الأممالمتحدة بحاجة لأن تتصرف بحيادية في كل الظروف ولا يمكن أن تكون متحيزة لأي طرف." وأضاف أن الأممالمتحدة سيتعين عليها التحاور مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مثلما ستفعل "مع أي إدارة أخرى". وانتقد ترامب قبل تنصيبه الأممالمتحدة ووصفها بأنها "مجرد ناد يجتمع فيه الناس ويتحدثون ويقضون وقتا طيبا" فيما قالت متحدثة إن الإدارة الجديدة "ستطالب ببعض الإصلاح والتغيير". وقال جوتيريش "دعونا نفعل كل ما هو ممكن لنجعل هذه العلاقة بناءة. ويتعين علينا أيضا مع قول ذلك أن نحترم قيمنا وأن نتأكد من وضع نهج متعدد الأطراف لمواجهة المشكلات العالمية موضع الاحترام." وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة- الذي يقوم حاليا بجولة في الشرق الأوسط- بالهيئة العليا للمفاوضات لموافقتها على إرسال وفد للمشاركة في محادثات سلام لحل الأزمة السورية في 20 فبراير في جنيف. وقال إن المحادثات "هي خطوة أولى لتحقيق تقدم حقيقي في إيجاد مرحلة انتقالية تسمح بالتوصل لحل سياسي يشعر فيه كل السوريين بأنهم ممثلون." وجاء قرار الهيئة العليا للمفاوضات إرسال وفد في أعقاب محادثات غير مباشرة جرت الشهر الماضي في قازاخستان اتفقت خلالها روسيا وتركيا وإيران على مراقبة هدنة هشة في سوريا.