قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، إنه يتعين مناقشة الأجندة المستقبلية لأوروبا خلال القمة المقرر عقدها اليوم في مالطا. وأضافت ميركل - في تصريحات لها نشرتها "دويتش فيله" الالكترونية - أن "أوروبا تملك مصيرها في يدها"، مضيفة أنه كلما حددت أوروبا دورها في العالم بشكل أوضح، ساهم ذلك في تحسين رعايتها للعلاقات عبر الأطلسي أيضًا. وقالت ميركل "وضع اللاجئين مأساوي في ليبيا، نحتاج إلى حل سياسي لتحقيق الاستقرار في ليبيا"، موضحة أن هذا الأمر سيتطلب الكثير من العمل. وأكدت ضرورة إبرام اتفاقية للاجئين مع ليبيا على غرار اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع تركيا، وتحسين الظروف المعيشية للمهاجرين في دول العبور والحد من تهريب البشر، مؤكدة أن تلك الإجراءات من الممكن تطبيقها في ليبيا بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية، وقالت: "في هذا الإطار سنتحدث أيضًا بعد ذلك عن نظام اللجوء المستقبلي الجديد في أوروبا". ومن المقرر أن يناقش قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم، في العاصمة المالطية فاليتا تبعات خروج بريطانيا من الاتحاد، بدون مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بالإضافة إلى الإعداد للذكرى السنوية الستين لمعاهدات روما في مارس المقبل. وفي بداية القمة، يناقش كافة الدول الأعضاء في الاتحاد، وعددها 28 دولة، سبل الحد من تدفق اللاجئين عبر طرق البحر المتوسط الرئيسية، وتراهن ميركل في ذلك على دعم حكومة الوفاق الوطني الليبية، التي من المنتظر منها دعم حماية السواحل.