أكد عادل الحلواني، مدير مكتب «الائتلاف السورى المعارض» بالقاهرة، أن إقرار ترامب إنشاء مناطق آمنة بسوريا خطوة تأخرت كثيرا، لافتًا إلى أنها كانت مطلب للثورة السورية منذ أن بدأ بشار الأسد قصف الشعب السوري بالطائرات والبراميل المتفجرة. وأوضح "الحلواني"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن تركيا أول من نادت بهذا المطلب، وقد زاد التأكيد عليه بعد دخول إيران وميليشياتها للأراض السورية وجلب المرتزقة للقتال ضد الشعب السوري، ثم كان الروس من ورائه، مشيرًا إلى أن ترامب يريد من هذا القرار معالجة ملف اللاجئيين، فترامب لتخفيفٌ الضغط عن أوروبا وأمريكا. وقال إنهم "يؤيدون المنطقة الآمنة لحماية شعبنا من قصف الطيران الهمج، أما الروس فيعارضون ذلك لأنهم يريدون فرض الحل السياسي الذي يتوافق مع رؤيتهم ورؤى النظام ويتعارض مع الثورة والمعارضة، ومن المتوقع أن تكون خطوة لضرب الوفاق التركي الروسي". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أمس الأول، الأربعاء، أن بلاده ستعمل على إنشاء مناطق آمنة للاجئين في سوريا. وجاءت تأكيدات ترامب بشأن خطته، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها، في تصريحات خاصة لقناة "إي بي سي" الأمريكية، وذلك بعد ساعات من تكهنات بشأن الأمر ذاته. وتبعه رد من الكرملين بأن واشنطن لم تنسق مع موسكو أي خطط لإقامة "مناطق آمنة" في سوريا، داعيا الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، إلى دراسة العواقب المحتملة لهذا القرار.