بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو أمس الثلاثاء العلاقات الثنائية وتطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا الأزمة السورية والقضية الفلسطينية. ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، أكد الصفدي - في تصريح صحفي مشترك مع نظيره الروسي قبيل اللقاء - متانة العلاقات الأردنية - الروسية التي يحرص الملك عبد الله الثاني، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تطويرها بما يخدم مصالح البلدين وأمن المنطقة واستقرارها. وقال الصفدي إن لقاء القمة الذي سيجمع الملك عبد الله الثاني، والرئيس الروسي في موسكو غدا، سيعطي زخما قويا لجهود تقوية العلاقات الثنائية وتطوير التعاون وسيعزز تنسيق البلدين جهودهما حل الصراعات في المنطقة وبناء الأمن والاستقرار فيها. وأكد الوزير، دعم الأردن لكل الجهود التي تستهدف وقف معاناة الشعب السوري الشقيق وتثبيت وقف شامل للعمليات القتالية في جميع الأراضي السورية كخطوة باتجاه استئناف المفاوضات السياسية، بقيادة الأممالمتحدة ووفق المرجعيات المتفق عليها، خصوصا قرار الأممالمتحدة رقم 2254 وبمشاركة كل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، وصولًا إلى تسوية سياسية تنهي معاناة الشعب السوري وتضع سوريا باتجاه الحل الذي يقبله الشعب. وقال الصفدي، إن المملكة تدعم محادثات أستانا لتثبيت وقف إطلاق النار، بما يمهد لإطلاق المسار السياسي في إطار مفاوضات جنيف الذي تشارك فيه الدول العربية والمجتمع الدولي. وشدد على أهمية وقف الإجراءات الإسرائيلية الآحادية، مؤكدا أن "استمرار هذه الإجراءات يسهم في خلق بيئة من اليأس والإحباط يستغلها الإرهابيون الذين لا ينتمون إلى إنسانيتنا، ولا إلى ديننا، لنشر الإرهاب الذي يهددنا جميعا ونعمل سوية على محاربته". وأوضح وزير خارجية الأردن، أن الإجراءات الآحادية التي تستهدف تغيير الوضع القائم في الأراضي المحتلة، وتهدد هوية القدس وأماكنها المقدسة الإسلامية والمسيحية تقوض حل الدولتين، الذي نتفق جميعًا أنه الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ومن جانبه، أعرب لافروف، عن تقدير بلاده ودعمها للجهود الأردنية المكثفة بقيادة الملك عبد الله الثاني ودوره المحوري في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وحرص روسيا على استمرار التنسيق والتشاور والتعاون مع الأردن حيال مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة والتحديات التي تواجهها. وأكد لافروف، أهمية الدور الإنساني الذي يقوم به الأردن نيابة عن العالم في خدمة وإيواء اللاجئين السوريين، لافتا إلى أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بهذا الخصوص ويعمل على مساندة ومساعدة الأردن. وأطلع لافروف، الصفدي - خلال اللقاء الذي حضره السفير الأردني في موسكو زياد المجالي، ومبعوث الرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف والسفير الروسي في عمان بوريس بولوتن - على نتائج محادثات الآستانا التي انتهت اليوم، واتفق الوزيران على استمرار التعاون والتنسيق.
