ما أن تطأ قدماك متحف "زكريا الخناني وعايدة عبدالكريم" متحف فن الزجاج والنحت والعجائن المصرية إلا وتجد العشرات من التماثيل والأعمال الفنية فى فن النحت والزخرفة الزجاجية، فمدخل فنائه يتزين بتمثال للفنانة عايدة عبدالكريم والذى يرمز إلى ثنائية العمل والفكر والترابط والمودة بين الرجل والمرأة، فهو أحد المتاحف الفريدة من نوعها فى فن الزجاج والنحت فى افريقيا والشرق الاوسط، وأحد أهم ال 28 متحفا التابعة للفنون التشكيلية بوزارة الثقافة. قال الفنان "توفيق سليم" مدير متحف زكريا الخناني وعايدة عبدالكريم لفن الزجاج والنحت والعجائن المصرية، إن أعمال المتحف بدأت عام 1975 على يد الفنان زكريا الخنانى، واستمرت التجديدات والتطويرات بالمتحف حتى تم افتتاحه رسميا عام 2000 وانضم الى قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة عام 2007. وأضاف "سليم" أنه كان حلم الفنان زكريا الخنانى إنشاء المكان الذى يضم إنتاجه الفنى الغزير من الأعمال الفنية الزجاجية وأعمال زوجته الفنانة عايدة عبدالكريم، مما دفع إلى فكرة إنشاء المتحف الذى روعى فى تصميمه ما يعبر عن جماليات الزجاج واستخدامه فى العمارة ليصبح نموذجا حيا لهذه الجماليات، مضيفا، أن المتحف صمم بطريقة تعطى نسبة كبيرة لفراغ النوافذ لإتاحة الفرصة لعرض الأعمال فى الضوء الطبيعى، كما به نوع جديد من المشربيات الزجاجية والخزفية ذات الوحدات غير التقليدية. وأوضح سليم "أول ما يبدأ به الزائر هو تمثال الفنانة عايدة عبدالكريم والمصنوع من الحجر الصناعي الأحمر ويرمز إلى ثنائية العمل والفكر والترابط والمودة بين الرجل والمرأة، إضافة الى تمثال شجرة باسقة لها جذعها الربانى ولوحة جدارية يتزين بها المدخل من بلاطات زجاجية عليها منظر من الزجاج السابح فى حقل الشعب المرجانية، وتمثال الأمومة للفنانة عايدة عبدالكريم. وما أن تنتهى من حديقة المتحف التى تنتشر التماثيل والأعمال الفنية فى جميع أرجائها إلا وتجد جناحين أحدهما خاص بإبداعات الفنان زكريا الخناني المصنوعة من الزجاج، والتى يصفها "سليم" بانها تجتمع فيها الكتلة مع النور مع قدر من الشفافية واللون بصورة موحية أثيرية وفيها أوان يشع من أضوائها الوان تختلط بالمناطق المعتمة محدثة سحرا بالغ الجمال والحيوية، والجناح الأخر يضم أعمال الفنانة عايدة عبدالكريم، "والذى يجمع أعمالها النحتية وعجائنها الخزفية والأعمال المنتشرة فى حديقة المتحف". واستطرد مدير المتحف، "متاحف الفنون التشكيلية ممتلئة بالأعمال الفنية التى تحتاج الى الترويج لزيادة الإقبال عليها من قبل الجمهور، موضحا، أن المتحف كان لا يتعدى عدد زواره 400 زائر فى العام بفضل بعض الترويج زاد العدد الى 700 فى العام الماضى .