سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سوريا على طريق الأستانة..روسيا تدعو إدارة ترامب للمشاركة في المؤتمر الدولي..وخبراء علاقات دولية يؤكدون: أمريكا فقدت تأثيرها على الملف السوري..وتواجدها دون تأثير
منير: دعوة «ترامب» بمؤتمر «الأستانة» خطوة ذكية لكشف نواياه تجاه سوريا أستاذ علاقات دولية: لا يمكن التكهن بتوجهات إدارة ترامب بشأن سوريا قبل مؤتمر الاستانة شعث: مشاركة أمريكا في محادثات الأستانة" شكلية" يبدو أن القيصر الروسي فلاديمير بوتين عازم علي ألا يمر العام 2017 دون خروج روسيا من الأزمة التي لحقت بها منذ اندلاع ما يسمى بثورات الربيع العربي بها حيث دعا لعقد مؤتمر الاستانة بمشاركة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للتوصل إلى الحل السلمي للأزمة السورية الأمر الذي قلل من أهميته عدد من المتخصصين في مجال العلاقات الدولية والسياسية. فقد وصف الدكتور أسامة شعث، أستاذ علوم سياسية وعلاقات دولية ، دعوة الدب الروسي للإدارة الأمريكية الجديدة لحضور مؤتمر الاستانة للمشاركة في المحادثات الخاصة بسوريا في كازاخستان والمقرر عقده في وقت لاحق من الشهر الجاري ، بأنها دعوة شكلية وذلك لانعدام التأثير الأمريكي علي الملف السوري منذ أن قرر القيصر الروسي فلاديمير بوتين مساندة الأسد عسكريا. وعلق شعث في تصريحات خاصة ل "صدي البلد " علي دعوة روسيا لإدارة ترامب للمشاركة في مؤتمر الاستانة بقوله إنه من الواضح أن الرئيس الروسي "بوتين " أصبح يمتلك زمام المبادرة في الملف السوري وبخاصة بعد التغيرات العسكرية والوقائع والنتائج العسكرية التي جرت على الأرض وتمكنت من تغيير موازين القوى في الأزمة السورية والصراع المسلح بين قوات الأسد وغيرها من الأطراف المسلحة. وأضاف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية أن روسيا استطاعت أن تغير قواعد اللعبة في سوريا بعد التدخل العسكري ولذا فإن جزءا كبيرا من حل الأزمة السورية في أيدي القيادة الروسية ولاسيما بعد استعانتها بالقيادة التركية الأمر الذي ساهم من تقليل التأثير الأمريكي في الملف السوري ، منوها أن حضور الولاياتالمتحدةالأمريكية بمؤتمر الاستانة لن يفيد الملف السوري في شيء. وتوقع شعث أن تشهد الفترة القادمة وخاصة بعد استلام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للإدارة الأمريكية رفع أمريكا يدها عن الملف السوري تماما وتسليمه بكامل رمته الي الدب الروسي ، بل والتفاهم في شأن كثير من الملفات الدولية بعد التراجع الكبير الذي شهدته أمريكا في أواخر عهد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما. كما أكد الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أنه لا يستطيع أحد أن يجزم بنتائج حضور الولاياتالمتحدةالأمريكية لمؤتمر الاستانة، المقرر انعقاده في وقت لاحق من الشهر الجاري بكازاخستان؛ للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، ومن الممكن ان يخرج المؤتمر بنتائج من شأنها تهدئة الأوضاع في سوريا. وشدد "حسين" في تصريحات ل"صدي البلد" علي ضرورة انتظار انعقاد المؤتمر؛ لإصدار الأحكام بشأن نظرة الإدارة الأمريكية الجديدة للملف السوري، متمنيا ان تشهد سوريا في القريب العاجل استقرارا وحل للأزمة التي دخلت عامها السادس، ودمرت كثيرا من مظاهر الحياة بها. فيما يري اللواء محمود منير، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، دعوة لروسيا لدونالد ترامب للمشاركة في مؤتمر الاستانة المقرر عقده في وقت لاحق من الشهر الجاري بكازاخستان للمشاركة في حل الأزمة السورية بأنها خطوة ذكية لمعرفة موقف الرئيس ترامب الحقيقي تجاه الأزمة السورية بعد ما ترددت أنباء بأنه ضد الإرهاب ومعادٍ للإسلام السياسي. وشدّد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" علي ضرورة عدم التعويل علي دعوة إدارة ترامب للمشاركة في مؤتمر الاستانة حيث إنه لم يختر حتى الآن معاونيه بصفة نهائية وكذلك عدم اطلاعهم علي مختلف الملفات وبالتالي فإن أي موقف سيتم اتخاذه لن يكون متفق عليه من جميع الأطراف المنوط بهم اتخاذ القرارات في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف "منير": "روسيا كانت ومازالت تلعب دورًا رئيسيًا في تسوية الأزمة السورية في الوقت الذي كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية في عهد أوباما لها سياسة مزدوجة المعايير حيث كانت تعلن صراحة عن رغبتها في إنهاء الأزمة في سوريا لكنها في واقع الأمر كانت لها ممارسات تخالف هذه السياسة حيث تزويد الجهات المناوئة للحكومة الشرعية في سوريا بقيادة بشار الأسد بالأسلحة وهو ما أطال من مدة الصراع المسلح وعدم الوصول إلى موقف نهائي وبالتالي حل الأزمة". تجدر الإشارة إلي أن روسيا قد وجهت دعوة لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، للمشاركة في المحادثات الخاصة بسوريا في كازاخستان، المقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري، حسب ما نقلته صحيفة واشنطن بوست، ما اعتبر تجاوزا لإدارة الرئيس باراك أوباما. واضافت الصحيفة في تقريرها أن مكالمات هاتفية بشأن الدعوة إلى محادثات أستانة، جرت في نهاية الشهر الماضي، بين السفير الروسي في واشنطن، وميشال فلين، مرشح ترامب لمنصب مستشار شئون الأمن القومي.