توعد الرئيس التنزاني جون ماجوفولي اليوم الجمعة الصحف التي تنشر مقالات تحرض على معارضة سياساته بأن "أيامها معدودة" وهي تعليقات ستزيد من قلق المعارضة من أن الحكومة تضًيق المجال أمام الانتقاد العلني. وحظي ماجوفولي الملقب "بالبلدوزر" بسبب طريقته في فرض سياساته ببعض الإشادة من المانحين الغربيين عن مسعى لمكافحة الفساد وخفض الهدر في الإنفاق العام لكن معارضيه ينتقدونه لتقويض الديمقراطية بشكل متزايد بكبح المعارضة وكبت حرية التعبير. وأعلنت الحكومة العام الماضي احتجاجات المعارضة غير قانونية. ونشرت بعض الصحف ذات الملكية الخاصة مقالات تنتقد طريقة معالجة ماجوفولي للاقتصاد وبعض مسائل الحوكمة. وأبلغ ماجوفولي حشدا في بلدة شينيانجا بشمال غرب البلاد "لن نسمح بأن تكون تنزانيا مكبا للمحتوى التحريضي (في الصحف). هذا لن يحدث في ظل إدارتي." واتهم صحيفتين لم يذكرهما بالاسم بالسعي إلى إحداث قلاقل. وقال "عندما تقرأهما تجد محتوى تحريضيا... أيامهما معدودة." ووقع الرئيس في نوفمبر قانونا قال صحفيون انه يهدف إلى تكميم حرية الصحافة. وفي 2015 سن البلد الواقع في شرق أفريقيا قانونا صارما بشأن الجرائم الالكترونية بمقتضاه حوكم بضعة أشخاص عن انتهاكات -من بينها إهانة الرئيس- تصل عقوبتها إلى السجن ثلاث سنوات. وانتقد ناشطون حقوقيون القانون وألغت الولاياتالمتحدة تمويلا قيمته حوالي 500 مليون دولار لتنزانيا للتعبير عن رفضها.