* طارق الشناوى: شيريهان 2016 تختلف تماما عن شيريهان 2000 * محمود قاسم: المؤلف والمخرج عليهما عامل كبير بالتأكيد قرار عودة الفنانة شيريهان إلى التمثيل مرة أخرى بعد غياب دام 15 عاما أسعد الكثير من الجمهور وأثلج صدر الكثير من داخل الوسط الفنى، خاصة أن الوسط الفنى يحتاج إلى مثل موهبتها الكبيرة فى عالم الاستعراضات الفنية. وتعود الفنانة الكبيرة من خلال عمل مسرحى استعراضى ضخم، وهو ما أعلنت عنه عبر الاحتفالية التى أقيمت على شرف عودتها من قبل شركة "العدل جروب" التى استطاعت أن تتعاقد معها. ولكن السؤال الذى يطرح نفسه؛ هل تستطيع شيريهان العودة إلى الاستعراضات وتأديتها، خاصة أن عامل الزمن يقف حائلا أمامها، فضلا عن فترة مرضها؟ وهل تستطيع أن تحقق نجاحا كبيرا من خلال هذه الاستعراضات فى ظل تغير المناخ والذوق العام للجمهور؟ يقول الناقد طارق الشناوى: "الجمهور الذى أحب شيريهان لا يزال بالطبع على العهد، ومؤكد أن لديه رغبة فى اللقاء، ولكن أتوقع أن يصطدم بفارق زمنى كبير، فبالتأكيد شيريهان 2016 مختلفة تماما عن شيريهان 2000، وأتصور أنه سيكون هناك حاجز نفسى لا يمكن إنكاره أو التقليل منه، ولكن من الجائز بقدر من الجهد عبوره، إلا أن السؤال الأكثر إلحاحا فى هذا التوقيت: هل حسمت شيريهان بداخلها قرار العودة، أم أن الأمر لا يزال يتراوح بين الإقدام والإحجام، فهى تتمنى وفى نفس الوقت تخشى؟ أرجو أن ينتصر بداخلها نداء العودة". ويضيف الشناوى: "أما مسألة تذوق الجمهور للاستعراضات من عدمه، فهي أمر يرجع إلى المؤلف والمخرج، وأتصور أن هذا الأمر لا يعد عائقا كبيرا لأن لدينا كتابا فى هذا المجال ويواكبون الأحداث والزمن". ويتفق بشكل كبير الناقد محمود قاسم مع الناقد طارق الشناوى، فيرى أن "عودة الفنان شيريهان أمر جيد، ولكن لابد أن تحسبها جيدا، خاصة أن عامل العمر والسن وتعرضها للمرض كلها أمور تصعب تحقيق هذه الرغبة والعودة بعمل جيد يتضمن الاستعراضات والحركات التى كانت تقدمها، فأتصور أنه أمر صعب عليها، وليس أمامنا سوى أن ننتظر للمشاهدة وعلينا الحكم بعد ذلك". ويضيف قاسم قائلا: "فى تصورى أن المؤلف والمخرج عليهما دور كبير حتى يمكن أن يحققا النجاح الكبير مع شيريهان، وهو أن يواكبوا العصر والذوق العام، لأنه بالتأكيد اختلف فى الفترة الأخيرة، وما كان يقدم من استعراضات قديما لا يمكن أن يقبله الجمهور الحالى".