* مزراعو القصب بأسوان: المقابل المادى لسعر توريد الطن غير مجزٍ لمصاريف المزارع * مطالب برفع توريد الطن ل 800 جنيه ليكون عادلا للمزارع * مطالب لمصانع السكر بتوفير وسائل نقل القصب للمصنع بأسعار رخيصة "قصب السكر" يعتبر من المحاصيل الحيوية التى تتم زراعتها وحصادها بشكل سنوى ، وهناك مطالب للمزارعين لزيادة المقابل المادى لتوريده حتى يتناسب مع ما ينفقونه من مصروفات على مدار العام لإنتاج وحصاد المحصول ، وفى سبيل التعرف على المزيد عن هذا المحصول ومطالب المزراعين بشأنه رصد "صدى البلد " ذلك في السطور القادمة . قال جمال عبد العزيز رئيس جمعية منتجى القصب بأسوان إن المقابل المادى لسعر توريد طن القصب الذى سيصبح 500 جنيه بعد زيادته غير مجزٍ لمصاريف المزارع ، وخاصة أن المزارع يتحمل 24 ألف جنيه للفدان الواحد للقصب من أعمال حرث ومستلزمات إنتاج المحصول ويومية العامل الذى يكسر القصب فى الحصاد وتبلغ 100 جنيه للطن الواحد، بخلاف ما يتكبده المزارع من نقل المحصول الناتج من الأرض وحتى داخل مصنع السكر. وأشار إلى أن القصب محصول سنوى يبلغ متوسط إنتاج الفدان الواحد منه حوالى 40 طنًا ويتحول الطن الواحد إلى نحو 110 كيلو سكر، وهو الذى يتحصل عليه المزارع بسعر 11 جنيهًا للكيلو بالأسواق ، وأنه فى الوقت الذى تحصل شركة السكر فيه على 1210 جنيهات على الفدان الواحد لإنتاج السكر يحصل المزارع على 450 جنيهًا فقط سابقًا . وأضاف حمدان عبد الله عطيتو عضو جمعية الائتمان الزراعية المشتركة أنه لا محالة من زيادة سعر طن القصب فى ظل الأجواء الطاحنة التى يعيشها الفلاحون والتى تتمثل فى غلاء متطلبات الإنتاج من سماد وتقاوى وحرث ونقل وكسر وشحن للقصب ، مؤكدًا أن المزارعين يناشدون الرئيس عبد الفتاح السيسى التدخل لرفع شأن الفلاح حتى لا يهجر زراعة القصب وتحدث أزمة فى زراعة المحصول الإستراتيجى الأول فى مصر ونكتفى بالاعتماد على الاستيراد من الخارج . وطالب برفع سعر طن القصب إلى 800 جنيه كحق عادل للمزارع خاصة أن المصانع تورد سعر القصب فقط للمستهلك بمبلغ 7200 جنيه وتبيع باقى المنتجات التى تستخلص من القصب بمبالغ باهظة فى حين أن المصنع سيتسلم توريد طن قصب السكر من المزارع ب450 جنيها فقط -على حد قوله -. فيما طالب محمود علي من منتجى القصب بأسوان، مصانع السكر بتوفير وسائل نقل القصب للمصنع بأسعار رخيصة خلال توريد الموسم الحالى خاصة أن من شروط تعاقده مع المزارعين توفير وسيلة النقل عن طريق خطوط الديكوفيل وهذا الأمر غير متوفر لمزارعى بعض القرى التى لا تشمل الخطوط ومنها بنبان والرقبة فى مركز دراو نظرًا لأن المزارعين يوردون القصب بالجرارات والسيارات بأسعار مبالغ فيها لا يتحملها المزارع، وأغرقته فى الديون للصرف على العمال وأصحاب السيارات بعد أن لجأ معظم مزارعى القصب إلى الاقتراض من بنك الائتمان الزراعى كسلفة لحين إنتاج المحصول وبيعه للمصنع. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار المواد البترولية ساهم فى زيادة التكلفة فى الصرف على القصب من خلال الرى بماكينات تعمل بمواد بترولية وكذلك النقل بالسيارات مما زاد المزارع فى الديون وعدم جدوى زراعة القصب بالسعر الحالى ، مع ضرورة رفع سعر طن القصب. وأوضح حسين مكى عضو الجمعية العامة للمحاصيل السكرية أن هناك 23 جمعية فى أسوان تقدمت بمذكرات وفاكسات تطالب برفع سعر توريد طن القصب ، لافتًا إلى أن هناك اتصالات مستمرة مع المزارعين لحل مشاكلهم وكذلك مع المصانع لتسلم محصول القصب الذى يتعرض للحريق وكذلك رفع نسبة الخصم على الشوائب إلى 4 % بدلًا من 2 %، وهى النسبة التى تعطى المصنع الحق فى خصم أموال من المزارعين إذا ما وجدت شوائب تتخطى نسبة 2 % من ما يورد من قصب السكر فى حالة اختلاط المنتج بالورق والسفير وعدم تنظيفه.
