* "صدى البلد" تفتح ملفات ثروات الفيوم المهدرة: * شلالات وادى الريان الساحرة بدون دورات مياه أو استراحات * وزارتا السياحة والبيئة "أذن من طين وأخرى من عجين" * البيئة تمنع الفضائيات من التصوير والترويج الإعلامى والسياحى للمنطقة يواصل "صدى البلد" فتح ملفات ثروات محافظة الفيوم المهدرة، تلك المحافظة التي تحتوي على كنوز تاريخية مهدرة، حيث تمتلك جميع مقومات التنمية، وأبرزها شلالات وادى الريان بمركز يوسف الصديق. يقع وادي الريان جنوب غرب محافظة الفيوم ويبعد عن القاهرة مسافة 170 كيلو مترا (حوالي ساعتين بالسيارة) ومساحة الوادي تقريبا مساحة 1759 كم2، ويحتوي وادي الريان على بحيرتين صناعيتين تم إنشاؤهما بواسطة مياه زراعية مصدرها واحة الفيوم.. البحيرة العليا والبحيرة السفلى وتربط بينهما قناة ومجموعة من الشلالات التي تصل بين البحيرتين، وكذلك تحتوي على منطقة عيون الريان جنوبالبحيرة السفلى. ومنطقة جبل الريان هى المنطقة المحيطة بالعيون، ومنطقة جبل المدورة التي تقع بالقرب من البحيرة السفلى. يقول عادل سيد، مدرس إعدادى، إن شلالات وادى الريان تعد أكثر المواقع جذبًا لرواد المحمية وهى تصل بين البحيرتين وتتميز بكثافة الأسماك، وتعتبر منطقة الشلالات من منطقة الرياضات البحرية المختلفة مثل ركوب الخيل والجمال والقيام بنزهة بحرية بأحد القوارب، وهناك الكثير من هواة صيد الأسماك الذين يأتون فى أوقات الصباح الباكر لممارسة هوايتهم حول الشلالات وغيرها من الأنشطة السياحية والترفيهية. ويقول ماهر على، مهندس زراعى، إن منطقة الشلالات مهمشة ومهملة من قبل وازرتى السياحة والبيئة، حيث لا توجد أى استراحات بالقرب من الشلالات لجلوس المترددين على الشلالات، خاصة كبار السن والأطفال. وتؤكد وفاء محمود، معلمة، أن الحياة ليلا بهذه المنطقة تتحول إلى منطقة أشباح، فلا توجد أى حراسة أو تأمين، بالرغم من سحر الجمال بالمنطقة ليلا، ويخشى الزائرون للذهاب إليها ليلا للاستمتاع بجمال الطبيعة ليلا وسط منطقة الشلالات. ويقول أحمد خليل، مهندس، إن وزارتى البيئة والسياحة يضعان أذنا من طين وأخرى من عجين بالنسبة لشلالات وادى الريان وجميع المناطق السياحية بالمحافظة، ولا توجد دورات مياه آدمية بمنطقة الشلالات ولا مطاعم ولا كافيتريات باستثناء بعض الكافيتريات الخاصة التى تبعد عن منطقة الشلالات. ويقول أحد المسئولين بجهاز شئون البيئة بالفيوم، رفض ذكر اسمه، إن وزارة البيئة تمنع أى قناة تليفزيونية أو فضائية للترويج السياحى وتصوير الشلالات إلا بعد الحصول على تصاريح مدفوعة الأجر، بالرغم من أن هذه القنوات ترغب فى عمل ترويج سياحى وإعلامى للمنطقة المهمشة، والمفروض أن وزير الصحة يصدر قرارا بالسماح للجميع بالتصوير مجانا ودون الحصول على أى تصاريح من وزارة البيئة بالقاهرة، حيث إن هذا الروتين يعوق الترويج الإعلامى والسياحة لمنطقة الشلالات.